أجرت شركة كريتو للدفاع وحلول الأمن الأمريكية بنجاح اختبارات طيران متقدمة للطائرة XQ-58A فالكييري، وهي طائرة قتالية بدون طيار (UCAV) بالتعاون مع عدة جهات دفاعية أمريكية. وقد أظهرت قوات المشاة البحرية الأمريكية (USMC) قدرة النظام على التكامل مع الطائرات المقاتلة المأهولة وأداء المهام المعقدة، مما يمثل إنجازًا كبيرًا في العمليات القتالية المستقبلية.
تدريبات متعددة الأطراف في إطار علمية "إميرالد فلاج 2024"
جرت التمارين في إطار إميرالد فلاج 2024، حيث جمعت مختلف الأطراف المعنية مثل كريتو و نورثروب جرومان و أوتونويدين، بالإضافة إلى القوات البحرية الأمريكية والجيش الأمريكي وسلاح الجو والمشاة البحرية، وقد سلطت هذه التدريبات الضوء على قدرة فالكييري في إغلاق سلسلة القتل بين منصات الضرب المأهولة وغير المأهولة في بيئة تشغيل واقعية وصعبة.
تصميم XQ-58A فالكييري ومزاياها الفريدة
تم تطوير الطائرة XQ-58A فالكييري من قبل شركة كريتو للدفاع كطائرة قتالية بدون طيار يمكن الاستغناء عنها، وتمثل مضاعف قوة فعال من حيث التكلفة للطائرات المقاتلة المأهولة. وكجزء من مفهوم "الجناح المخلص"، تعزز فالكييري المرونة التشغيلية، وبقاء المهمة، والقدرة على الفتك للطائرات المأهولة. تتمتع الطائرة فالكييري بملف منخفض القابلية للكشف لتقليل التتبع بالرادار، مما يسمح لها بالعمل في الأجواء المتنازع عليها، ويقلل تصميمها الديناميكي من المقطع العرضي للرادار مع الحفاظ على أداء عالٍ. وتعتمد الطائرة على الاستقلالية على مستوى المركبة، مما يمكنها من تنفيذ المهام المعقدة مثل تحديد التهديدات و الملاحة و التوجيه دون الحاجة إلى مدخلات مستمرة من المشغل.
الربط المتكامل مع الشبكات التكتيكية
من الخصائص الأخرى المهمة للطائرة فالكييري هي تكامل رابط البيانات التكتيكي، الذي يسمح بتبادل البيانات بسلاسة مع الشبكات المتقدمة، خلال الاختبار، تم نقل معلومات التوجيه بين المنصات، مما حسن بشكل كبير الوعي الظرفي للوحدات الأرضية والجوية. كما أظهرت الطائرة القدرة على التحكم عبر أنظمة التحكم الجوية والأرضية. خلال الطيران، انتقلت XQ-58A بين هذه العقد بشكل ناجح، مما أظهر قدرتها على أن تُدار من قبل مشغل واحد يدير عدة طائرات فالكييري في نفس الوقت.
التكامل مع الأنظمة الأخرى وقدرتها على حمل حمولة متعددة
تتمتع الطائرة XQ-58A بتصميم معدل يسمح لها بحمل تكوينات متعددة من الحمولة، بما في ذلك أجهزة الاستشعار و معدات الحرب الإلكترونية (EW) و الذخائر الدقيقة. لعبت أجهزة الاستشعار المدمجة في الطائرة دورًا حاسمًا خلال التمرين، حيث قامت بتحديد التهديدات الجغرافية في وقت واحد مع مشاركة بيانات التوجيه مع الوحدات الجوية والأرضية المتعاونة.
دور الطائرة فالكييري في بيئة تهديد عالية
أُقيم العرض مع أربع طائرات F-35B Lightning II من كتيبة الطائرات القتالية البحرية 214 (VMFA-214) واثنتين من طائرات F-15E/EX Strike Eagles من السرب 40 لاختبار الطيران، حيث أظهرت الطائرة فالكييري قدرتها على العمل في بيئة تهديد عالية. وخلال الحدث، تمكنت الأنظمة المدمجة في الطائرة من تحديد التهديدات المعادية بشكل مستقل، مما زاد من فعالية التشغيل لجميع المنصات المشاركة.
التطوير المستقبلي وتكامل الطائرة في العمليات المستقبلية
كانت هذه المناورات أيضا هي المرة الأولى التي يستخدم فيها وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) الطائرة XQ-58A فالكييري باستخدام أساليب التحكم الاستكشافي، مما يعزز دورها في عمليات القواعد المتقدمة للقوات البحرية (EABO) و العمليات متعددة المجالات (MDO). أظهرت الطائرة قدرتها على التكامل بفعالية ضمن قوات المهام المشتركة الجوية البرية البحرية (MAGTF)، ودعمت احتياجات المهام المستقبلية من خلال الاستهداف الدقيق، و تعزيز القدرة على البقاء، و تقليل المخاطر التشغيلية للطائرات المأهولة.
إشراف القيادة العليا على نجاح التجارب
تمت مراقبة الاختبارات من قبل اللواء برادفورد جيرينغ، نائب قائد الطيران في المشاة البحرية الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع ممثلين من مختبر حرب المشاة البحرية، و قيادة أنظمة الطيران البحري (NAVAIR)، و مكتب وزير الدفاع. يعكس نجاح هذا العرض التقدم الذي أحرزته برنامج الأنظمة الجوية غير المأهولة الاستكشافية (MUX) للطائرات التكتيكية (TACAIR) ويؤكد دور الطائرة فالكييري في الهيكل المستقبلي لقوات المشاة البحرية.
فالكييري كحل فعال للمستقبل
تقدم الطائرة XQ-58A فالكييري حلاً فعالاً من حيث التكلفة لدعم المنصات ذات القيمة العالية مثل F-35B. من خلال تعزيز قدرات الاستهداف الدقيقة، ودعم عمليات الحرب الإلكترونية، والتكامل بسلاسة ضمن العمليات المشتركة، توفر فالكييري ميزة تكنولوجية حاسمة في معارك الجو الحديثة. وتظل هذه الطائرة في طليعة الابتكار، مستعدة لمواجهة تحديات الحرب الحديثة وتوسيع قدرات قوات المهام الجوية البرية البحرية في المستقبل.