قامت إذاعة UVB-76، المعروفة بـ"راديو يوم القيامة"، ببث تسجيلات صوتية غير عادية تضمنت أغنية "أنا روسي" للفنان شامان، مقطوعات من باليه "بحيرة البجع" لبيوتر تشايكوفسكي، والنشيد الوطني للاتحاد السوفيتي. هذا التغيير غير المألوف أثار تكهنات حول احتمالية تعرض المحطة للاختراق.
عادةً ما تبث المحطة إشارات رتيبة تُعرف باسم "أزير النحل" أو أصوات طنين مستمرة. لكن بين الحين والآخر، يتم بث كلمات وإشارات غامضة تثير الفضول والتكهنات.
الرسائل الغامضة: هل هناك رسالة خفية؟
وفقا لما نشرته قناة "بازا" على تليغرام، يُعتقد أن هذه التسجيلات الصوتية غير العادية قد تحمل رسالة خاصة، مما دفع المستمعين للتساؤل عن المعاني الخفية وراء هذا التغيير المفاجئ. هل هي مجرد إشارات عشوائية أم تحذير من أمر وشيك؟
خلفية المحطة: ماذا نعرف عن UVB-76؟
بدأت إذاعة UVB-76 بثها في عام 1975 من منطقة لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليًا). كانت تعرف بـ"The Buzzer" بسبب طنينها الراداري المميز الذي يتم بثه على تردد 4625 كيلو هرتز. وعلى مدار العقود، أصبحت هذه المحطة محور اهتمام هواة الراديو والمحللين العسكريين.
المحتوى التقليدي للبث:
طنين مستمر: علامة نغمة قصيرة تُكرر 25 مرة في الدقيقة.
أصوات بشرية: أحيانا تتسرب عبارات غامضة باللغة الروسية، لكنها تختفي سريعًا.
نشاط مكثف في أوقات معينة:
تشير تقارير إلى أن نشاط UVB-76 قد تكثف في الفترات التي سبقت 24 فبراير 2022، وهو تاريخ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واستمر طوال عام 2023.
نظريات حول الغرض من UVB-76
ارتباطها بـ"النظام المحيطي" أو "اليد الميتة"
واحدة من أبرز النظريات تشير إلى أن المحطة مرتبطة بمشروع "النظام المحيطي" أو "اليد الميتة"، وهو نظام استجابة نووية تم تطويره خلال الحرب الباردة. يُعتقد أن هذا النظام يضمن إطلاق صواريخ نووية تلقائيًا في حال تعرض مراكز القيادة لضربة مدمرة.
هل البث يمثل إنذارا؟
توقف المحطة عن إرسال إشارات يُعتقد أنه قد يكون علامة على كارثة عالمية وشيكة، مما يزيد من الغموض حول دورها الحقيقي.
إن بث مقطوعات كلاسيكية وأغانٍ وطنية قد يُفسر كتحذير أو ربما محاولة لاختراق البث، خاصة أن المحطة تُعرف بصلاتها المحتملة بالأجهزة العسكرية.
الموسيقى التي تم بثها:
1. أغنية "أنا روسي" للفنان شامان.
2. باليه "بحيرة البجع" لبيوتر تشايكوفسكي.
3. نشيد الاتحاد السوفيتي.
استنتاج: رسالة أم مجرد حادثة؟
بينما يظل السبب الحقيقي وراء هذا البث الغامض مجهولًا، فإن الغموض حول إذاعة "يوم القيامة" يعزز من جاذبيتها وسط نظريات المؤامرة والتكهنات. هل هي مجرد أداة بث عسكرية أم نظام إنذار متقدم؟ الأسئلة تبقى مفتوحة، وما تم بثه مؤخراً قد يكون مفتاحا لفهم أعمق لدورها الحقيقي.