عبد الحميد كناكري خوجة : الإتحاد لبناء حاضر و مستقبل البلاد
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : الإتحاد لبناء حاضر و مستقبل البلاد


دون الخوض كثيرا في غمار موضوع التغيرات التي طرأت على أرض العلم أرض الأبجدية الأولى أرض مباركة أرض التنوع الحضاري أرض جمعت شعب معروف عنه الجود والنخوة والشهامة والكرم وحسن الضيافة أرض شعب متمدن لايفرق بين شيعي أو سني أو علوي أو موحد درزي أو شقيق مسيحي أو شركسي أو كردي أو.... إلخ من أبناء اللوحة الفسيفسائية الرائعة التي تجمع شعب الحضارة في سورية التمدن والتحضر...

أيها الإخوة السوريين على إمتداد تلك الرقعة الجغرافية الجامعة لأعراقكم ونسجكم وأطيافكم بشتى طوائفكم ومللكم ونحلكم...

عدو الإنسانيةوعدوكم الوحيد هو من يقتل ويفظع ويشنع ويفتعل المجازر ضد أشقائكم الفلسطينيين خصيصا في قطاع غزة...

إن عدوكم اللئيم الذميم هذا قد صنع لكم فزاعة وبعبع إسمه إيران كي يشتت أنظار العالم وأنظاركم عن مايفعله من فظائع وجرائم بحق إخوانكم المستضعفين والمكلومين في فلسطين السليبة الحبيبة.. إنتبهوا وأفيقوا أكثر وأكثر أيها الإخوة والأشقاء السوريين.. في الوقت الذي تقوم به الآلة الإعلامية الغربصهييييونأعرابيةأمبريالية بتضخيم الحقائق على أرض الوقائع خدمة للمشروع الخبيث الهادف إلى إقامة دولتهم الكبرى الممتدة من نيلكم إلى فراتكم ومشروع شرق أوسطهم الكبير الهادف إلى قضم المزيد من أراضيكم التي هي حق وملك لكم فقط.. والدليل يجب أن تروه كما يراه الكثير غيركم ويحذروكم هذا الدليل الواضح الدامغ المتمثل في إستيلاء قوات الكيان الغاصب على المزيد من أراضيكم سواء في الجنوب السوري في القنيطرة أو إستيلاءه شبه الكامل على جبل الشيخ وبناءه لمواقع رصد باتت تكشف حتى مايجري داخل غرف نومكم والأخطر من ذلك إستيلائه على أهم منابع المياه العذبة التي تروي عطشكم ناهيكم عن سيل لعاب وإنفتاح شهية هذا العدو الغاصب لقضم المزيد من أراضيكم بشكل خبيث خسيس خنيث.. عدوكم ليست جمهورية إيران الإسلامية التي وقفت إلى جانب المقاومتان الشرعيتان الوطنيتان في فلسطين ولبنان..وإلى جانبكم وقت المحن... ولازالت إلى وقت تدوين تلك السطور تحاول فتح أقنية مع الحكومة الشرعية التي ستجدونها مناسبة لكم تلك الحكومة التي سوف تنتخبونها بنزاهة وديمقراطية وتكون بعيدة كل البعد عن إناس يروجون إليهم كانوا في الخارج سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أو أشخاص لاتعرفون ماضيهم من حاضرهم...

فالوطن أغلى من الروح ودائرة الأطماع كبيرة تجاه أرضكم وتجاه الملايين من شرفائكم ووطنييكم...

الحكومة القديمة رحلت وتنحت.. آن الأوان لتفتحوا صفحة جديدة تعمرو بها ماهدمته تلك الحرب الظالمة التي فرضت عليكم وعلى بلدكم... يجب أن تميزوا بين الصديق والشقيق وبين العدو الحاقد اللئيم الذي يتربص بكم وبأرضكم..

الدين لايأمر بتكفير أبناء الدين الواحد الذين هم مسلمون مثلنا يكرمون ويقتدون أولا بالقرآن العظيم وبسيرة ونهج آل بيت نبيكم ورسولكم الأكرم (ص)..

يجب أن يعلم الجميع أن ماتقوم به دوائر الإستخبارات الصهيوغربيأعرابية أمبريالية المسيطرة على الإعلام المزيف والمفبرك والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والفوتوشوب وغيره من الوسائل التكنلوجية المذهلة... من صور ومقاطع فيديو مزورة مفبركة كاذبة لاتمت للواقع بصلة ومنها التي تحرض على الفتنة الطائفية والمذهبية وتصور لكم أن عدوكم هو أشقائكم من شيعة وعلويين آل بيت رسول الله(ص) أو غيرهم من أبناء شعبكم الواحد...

وماذا عن جيشكم الذي قام العدو الغاصب بتدميره عن بكرة أبيه من سلاح الجو والقوى البحرية والبرية ومخازن ومستودعات الأسلحة التي هي ملك لكم وليست ملك النظام الحكومي السابق.... هل يوجد في تاريخ العالم أجمع القديم والحديث أن إستعانت شعوب بمستعمر ومحتل غاصب للقضاء على حكوماتها؟!.. وساهمت في إدخال المحتلين ليقضمو من أراضيها شرقا وجنوبا...

لقد صوروا إليكم وصنعوا لكم عدوا وهميا مفبركا

ليسيطروا على أراضيكم وخيراتكم ومنابع غازكم ونفطكم وثرواتكم.. تلك الجمهورية التي وقفت معكم في محنتكم ودعمتكم ورفعت عنكم الضر وتحملت الكثير في سبيل مناصرتها للقدس ولكم... تلك الجمهورية التي لم تكن لتخدم رئيسا سابقا أو أشخاص بل كانت لتخدم قضية مصيرية ودينية تلك القضية التي تقع على عاتق الدول العربية أولا... العدو الغاصب يزحف ليقضم المزيد من أراضيكم وأنتم تعلمون أو ربما لاتعلمون..

إعرفوا عدوكم الحقيقي أيها الأهل والأشقاء...

إتحدوا تعاضدوا تحابوا تماسكوا إنبذوا أحقاد الطائفية والمذهبية التي صنعتها بعض الأحاديث الموضوعة الضالة والمضلة والتي تسببت بنافورات دماء... وإلى كل من يدعي ويزعم التدين أقول..

هل الدين والتدين يبيح لك بتكفير الآخرين من أصحاب المذاهب الدينية الأخرى والذي هم ينضوون تحت سقف دينك الإسلامي الواحد... وفي نفس الوقت تمد يدك وتغض النظر عن أعداء دينك الحقيقيين من هم اغتصبوا واحتلوا وقتلوا وأجرموا وارتكبوا الفظائع ودنسوا الأقصى...

وهل تعلم أن علمهم قريبا سوف يرفرف فوق سماء عاصمتك... هل تقبل بذلك أيا المتدين الشريف العفيف الطاهر النظيف... هل تقبل بمصافحة تلك الأيادي النجسة؟! وهل تقبل أن تطبع مع أولائك الذين ينشرون الفساد والنشاذ والشواذ والمثلية في العالم.. وهل تقبل أن تكون خادما وعبدا وضيعا لهم؟!

المنية ولا الدنية...

عاشت سورية حرة مستقلة وعاش الملايين من أشراف الشعب السوري العظيم بشتى ملله ونحله...

كاتب سوري

المصدر: موقع إضاءات الإخباري