عبد الحميد كناكري خوجة: عدوهم الوحيد هو مسلمي آل بيت رسول الله (ص)!!
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: عدوهم الوحيد هو مسلمي آل بيت رسول الله (ص)!!
عبد الحميد كناكري خوجة|كاتب من سورية
3 كانون الثاني 2025 , 05:55 ص

ليس من عادتي وليس من طبعي الخوض في موضوعات دينية وعقائدية وأخجل من التحدث بالمذاهب أو الطوائف المسلمة التي يجمعها كتاب واحد وقبلة واحدة.. لكنها الضرورة والحاجة الملحة..

أن يدنس العدو المحتل الغاصب مسجد الإسراء والمعراج أمر عادي نسبة لكارهي مسلمي آل البيت

أن يتم الدوس وحرق نسخ من القرآن الكريم بأياد المحتلين الغاصبين لأرض الرياحين أيضا أمر عادي نسبة للحاقدين لكارهي المسلمين المحبين لآل بيت رسول الله (ص)

أن يتم تدمير قطاع بأكمله وإبادة شعبه وإستخدام أعتى وأخطر أنواع الأسلحة والقذائف والمتفجرات ومنها المحرم دوليا واتباع سياسة الأرض المحروقة ضد الرضع والركع والرتع والحجر والبشر والشجر أيضا أمر عادي في نظر كارهي مسلمي آل بيت رسول الله (ص)

أن تمتلئ سجون وزنزانات ومعتقلات الكيان الغاصب بآلالاف المعتقلين من نساء وشيوخ ومناضلين ويمارس بحقهم أشد أنواع التعذيب ومن النساء من تم إغتصابهن أيضا في نظر الحاقدين والكارهين لمسلمي آل البيت أيضا أمر عادي

أن يقوم الجيش الغاصب المحتل بتدنيس الأماكن المقدسة كمساجد وكنائس وأن يقوم قطعان المستوطنين بترديد عبارات عنصرية حاقدة يتوعدون من خلالها العرب والمسلمين أيضا أمر عادي

أن يدنس ويزور ويسرق ويستولي هذا العدو اللقيط على أراض وأثار وخيرات وكنوز وينابيع المياه ويقتطع الالاف الأشجار من الزيتون المبارك ويقوم قطعان مستوطنيه بسرقة المواشي أيضا أمر عادي نسبة لطبقة كارهي مسلمي آل بيت رسول الله (ص)

أن يقوم العدو الحاقد بتدمير المقدرة والترسانة العسكرية السورية بأسبوع ويتقدم ويحتل مايقارب من600 كيلو متر من أراض الشعب السوري ويستولي على أهم ينابيع المياه ويستولي بشكل شبه كامل على جبل الشيخ وينصب كاميرات تكشف حتى غرف نوم الشعب السوري الشقيق ويحاول الدخول والتغلغل خطوة خطوة والكثير من الناس تضحك وتمرح تفرح وترقص وأن يتم التدخل من قبل دول عديدة وماخفي أعظم ضد الشعب السوري العظيم أقصد الملايين من الشرفاء الوطنيين ولاأقصد شريحة الخونة والعملاء تلك الشريحة التي لاتمثل السوريين الحقيقيين فكل تلك الأمور وغيرها تعتبر عادية من وجهة شريحة العملاء والمتشبعين بالفكر التكفيري المتأسلم الحاقد كل الحقد على الإخوة شيعة آل بيت رسول الله (ص) من هم تبنوا دعم القضية المركزية الفلسطينية وقدموا الغالي والنفيس في سبيل إعلاء راية تلك القضية وتحملوا الكثير في سبيل ذلك ومنهم أبطال اليمن العريق وشعبها الجبار الصامد إلى وقت كتابة هذه السطور

وماذا عن حركة المقاومة اللبنانية التي رفعت رأس كل عربي وكل مسلم من خلال تضحيات رجالها الأشاوس خريجي مدرسة الشهيد القائد أبو هادي

وبكلمة نهائية كل شيء مسموح وطبيعي وعادي من وجهة شريحة العملاء والمتخاذلون والحاقدون على الإخوة شيعة آل بيت رسول الله (ص) فالعدو الحقيقي في نظر أولائك الشامتون المتخاذلون ليس المحتلين الغاصبين بل عدوهم الوحيد فقط هو من يعادي العدو الحقيقي للأمة العربية الإسلامية فمن وجهة نظرهم عدوهم الوحيد هو مسلمي شيعة آل بيت رسول الله (ص)

فهل من الخطأ أن نقتدي بالقرآن الكريم أولا وبآل بيت رسول الله ثانيا ومن ثم بالصحابة المخيرين ثالثا هل ذلك سببا في الحقد والتكفير؟!

أليس القرآن واحد.. أليست القبلة واحدة وهل نحن نكره آل بيت الرسول الأكرم الجواب على ذلك هو الكثير من الأحاديث الموضوعة المدسوسة والبرباغاندا الإعلامية التي نفخت سمومها وجعلت هذا الشرخ العميق بين المسلمين وكانت سببا في ازدياد مؤشر الكره ضد الإخوة شيعة آل بيت رسول الله (ص) والذي بلغ تعدادهم في العالم أجمع مايزيد عن نصف مليار مسلم ..

فمتى يستفيق كافة مسلمي الأرض ويوحدوا صفوفهم وكلمتهم ويتآخوا ويعلموا علم اليقين أن المستفيد الأول لتلك التفرقة هو الكيان المحتل الغاصب الكيان اللقيط..

متى نستفيق من تخديرنا ومتي نصحو ونعي الحقيقة متى ندرك أن الآلة الإعلامية الخبيثة قد سيطرت على العقول وغسلت الأدمغة وصنعت عدوا وهميا بعبعا وغولا أسمته جمهورية إيران الإسلامية لتبعد الأنظار وتشتت الأبصار عن ما يتعرض له مسجدنا الأقصى المبارك وشعبنا الفلسطيني الشامخ؟!  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري