في الوقت الذي كان يظهر به خونة الوطن شماتتهم على العلن باستشهاد سيد المقاومة أبو هادي الذي كان يدافع عن الشرف والنخوة والكرامة العربية والإسلامية وكانت دول كثيرة عربية وغير عربية إسلامية وغير إسلامية تعبر عن إستنكارها وتندد بالجرائم المهولة التي ترتكبها قوات الكيان الغاصب ضد أهل القطاع الصامد وضد الجنوب اللبناني الأبي وكم كان من المخجل ومن العار أن تعبر تلك الأفواه القذرة التي لاتشرف السوريين على الإطلاق عن شماتتها حين سماعها باستشهاد سيدا المقاومة سليماني والمهندس اللذان تصادف ذكرى إستشهادهما هذه الأيام أسكنهم الله الفردوس الأعلى ولم يسلم المجاهدون من أبطال رجال المقاومة الوطنية اللبنانية المرابطون على الحدود من شماته وسموم تلك الأفواه حين تم إستهداف أولائك الأشاوس بشكل غادر عند تفجير أجهزة البيجر التي كانت بحوزتهم والتي نتج عنها إرتقاء العديد منهم شهداء وجرح وبتر أصابع عدد آخر تلك العملية الخسيسة الجبانة التي نالت من أجساد أطهر وأنبل وأكرم رجال الأرض المدافعين عن التراب الوطني اللبناني والعربي والمؤازرين لأشقائهم في القطاع الغزاوي المكلوم ولن تتوقف تلك الإبتسامات الدنيئة والقهقهات الشيطانية الصادرة عن أفواه تلك الفئة النكرة والأكثر غرابة هنا هذه المرة حين إستهدف العدو الصهيوني البنية التحتية للجيش العربي السوري وتوغل هذا العدو لداخل الأراضي السورية وإحتلاله لجبل الشيخ والقنيطرة ونصبه كميرات مراقبة وتجسس تظهر حتى غرف نوم السوريين في دمشق إضافة لسيطرة هذا العدو واستيلائه على مجمع اليرموك المائي حيث أصبح الكيان المحتل المسيطر والمتحكم بما يقارب بثلاثون في المئة من مصادر المياه السورية و40 في المئة من مصادر مياه الأردن
وكم هو الفرق شاسع أن يتجند مايقارب من 620 محاميا في تشيلي لتقديم دعوة ضد جندي إسرائيلي بسبب مجازر غزة في الوقت الذي تتمايل وترقص وتمرح وتضحك وتقهقه به تلك الفئة فرحا وشماتة بتدمير الإحتلال الغاصب لقوات بلدها البرية الجوية والبحرية ومراكز البحوث العلمية ومركز الهجرة والجوازات والجمارك العامة وجميع مستودعات الذخائر والصواريخ ومراكز الحرب الإلكترونية وجميع الثكنات العسكرية وشبكات منظومات الصورايخ وغيرها وعندما تقوم دول عدة غير عربية وغير إسلامية برفع شكاوى ومقاطعة حكومة الكيان على جرائمها في القطاع المنكوب كانت ولاتزال مجموعات من حثالة المجتمع تبدي الشماتة وتعبر عن فرحها وارتياحها لتدمير مقدرات جيش بلدها..
وعندما تتغاضى تلك الفئة عن جرائم سجون ومعتقلات الكيان ومايحدث داخلها من تعذيب وإذلال ضد السجناء من الأشقاء الفلسطينيين فإن عبر ذلك عن شيئ فإنما يعبر عن خسة نفوس وخيانة لم يعرف لها التاريخ مثيلا..
تلك الشريحة التي تنفث سمومها وتخرج ماتخفيه بواطنها من أحقاد وخبث وعمالة وتخاذل وخيانة ضد كل قوى المقاومة الوطنية المدافعة عن الشرف والكرامة والنخوة العربية والإسلامية والمسيحية الشقيقة..
هذا المقال لايدافع عن حاكم سابق تنحى واستقال وتخلى عن منصبه وغادر البلاد مسارعا بل إنما يعبر عن غيرة وطنية وحزن وأسى لتدمير بنية الوطن العسكرية ويعبر عن حزن وألم إعتصر القلوب بسبب تدمير تلك البنية التحتية العسكرية وعن قضم هذا العدو المحتل لما يزيد عن 500 كيلو متر من أراض الشعب السوري العظيم...
حيث لايبدي الشماتة بمقتل واستشهاد المدافعين عن الشرف إلا المجردين من النخوة والكرامة والشرف..
وفي ختام هذا المقال أذكر بمواقف طهران المشرفة التي بقيت ثابتة في مواقفها المتمثلة في دفاعها ومناصرتها ومساندتها لحركات التحرر والإستقلال المشروع وفي المقدمة القضية المركزية المفصلية (قضية العرب والمسلمين الأولى...