أجرى باحثون من كلية الطب بجامعة مينيسوتا دراسة نشرت في مجلة "ناتشر إيدجينغ" التي تربط التوتر الاجتماعي والنفسي بتسريع عملية الشيخوخة من خلال آليات بيولوجية مشتركة، أظهرت الدراسة أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى تلف الحمض النووي ويحفز الشيخوخة الخلوية في الدماغ، ستتواصل الأبحاث المستقبلية لاستكشاف الآليات وراء هذه التأثيرات واستراتيجيات الوقاية المحتملة.
العلاقة بين التوتر والشيخوخة
تمثل الدراسة الصادرة عن جامعة مينيسوتا خطوة هامة في فهم العلاقة بين التوتر والشيخوخة، حيث تركز على الآليات البيولوجية المشتركة بينهما، استخدم الباحثون نماذج قبل سريرية لاستكشاف كيفية تأثير التوتر الاجتماعي والنفسي على تسريع عملية الشيخوخة والصحة بشكل عام.
التوتر يؤدي إلى تلف الحمض النووي في الدماغ
اكتشف الفريق البحثي أن التوتر الاجتماعي يحفز الخلايا العصبية في الحُقِّيبة والطبقة القشرية للدماغ لإظهار علامات الشيخوخة وتلف الحمض النووي، وهي سمات رئيسية للشيخوخة المتسارعة، توضح هذه النتيجة أن التوتر في بيئات اجتماعية يمكن أن يسهم بشكل مباشر في تسريع عملية الشيخوخة.
الإلهام وراء الدراسة
قال أليساندرو بارتولوموتشي، أستاذ في كلية الطب بجامعة مينيسوتا وكبير مؤلفي الدراسة: "لقد استُلهمت هذه الدراسة من الكثير من الأبحاث التي أثبتت أن التوتر الحياتي، والعوامل الاجتماعية، والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، خصوصا، تؤثر سلبا على الصحة والشيخوخة في البشر. لكن الآليات المسببة لهذه التأثيرات تكاد تكون مستحيلة للتحديد في البشر." وأضاف: "دراستنا تمثل الخطوة الأولى في محاولة فهم كيف يمكن أن يؤثر التوتر الحياتي على عملية الشيخوخة، ويمثل اكتشاف أن التوتر الاجتماعي يزيد من علامات الشيخوخة الخلوية في الدماغ والأعضاء الأخرى نتيجة لتلف الحمض النووي من النتائج الرئيسية."
البحث المستقبلي
سيتركز البحث المستقبلي على فهم كيف يؤثر التوتر على مجموعة من الآليات البيولوجية المتشابكة التي تعتبر من سمات الشيخوخة، وما إذا كان استهداف هذه الآليات يمكن أن يساعد في حماية الصحة من التأثيرات السلبية للتوتر على عملية الشيخوخة.