التطوع يساهم في إبطاء الشيخوخة البيولوجية وتحسين الصحة العامة
منوعات
التطوع يساهم في إبطاء الشيخوخة البيولوجية وتحسين الصحة العامة
9 كانون الثاني 2025 , 13:36 م

توصلت دراسة شملت 2,605 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 62 عاما وأكثر، نُشرت في العدد الصادر في يناير من مجلة العلوم الاجتماعية والطب، إلى أن أولئك الذين تطوعوا لمدة تتراوح بين ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا تباطؤا في عملية  الشيخوخة البيولوجية مقارنةً بمن لم يتطوعوا على الإطلاق، استخدم الباحثون أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة على المستوى الخلوي لتحديد العمر البيولوجي للمشاركين في الدراسة.

فوائد التطوع للمتقاعدين

كانت الفائدة الأكبر للمتقاعدين، حيث شهدوا انخفاضا أكبر في العمر البيولوجي من خلال التطوع لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع، مقارنةً بمن لا يزالون يعملون، وبغض النظر عن الحالة المهنية، كان التطوع لأكثر من أربع ساعات أسبوعيا مرتبطا بأكبر انخفاض في تسارع الشيخوخة البيولوجية.

التطوع كوسيلة لتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة

استنتج مؤلفو الدراسة أن البيانات التي تم جمعها من دراسة الصحة والتقاعد تظهر أن التطوع يمكن أن يقدم تدخلاً صحيا عاما ذا قيمة، يعزز صحة وجودة حياة كبار السن سواء كانوا لا يزالون يعملون أو متقاعدين.

فوائد التطوع البدنية والاجتماعية

يشير موقع Study Finds إلى أن التطوع غالبا ما يتضمن نشاطًا بدنيًا مثل المشي، وهو أمر يعزز الصحة بشكل عام. كما يوفر التطوع علاقات اجتماعية، التي أظهرت الدراسات أنها تقلل من التوتر وتحسن الوظائف الإدراكية.

التطوع العائلي كوسيلة للتواصل والرفاهية الاجتماعية

يقدم التطوع العائلي وسيلة خاصة للتواصل مع أحبائك والمساهمة في خدمة المجتمع، وفقا للدكتورة فيث كولمان، وهي خبيرة في صحة النساء والأطفال وتقيم في تكساس. تقول: "عندما يتحد أفراد الأسرة من أجل قضية نبيلة، يكون قوتهم الجماعية أكبر من مجرد جمع قوة الأفراد.

فرص التطوع المختلفة وأثرها في المجتمع

هناك العديد من الطرق والفرص لإحداث فرق في المجتمع. الخطوة الأولى هي اكتشاف ما تحب أنت وعائلتك القيام به، كما تقول كولمان. قد تكون الرعاية للحيوانات في مأوى محلي أو التطوع في بنك طعام محلي، يعاني حوالي 3.5 مليون شخص من التشرد سنويًا في هذا البلد، و40% منهم هم أطفال، جمع الملابس، الفراش، ووسائل النقل يمكن أن يكون له تأثير كبير. كما أن حوالي 10% من الأمريكيين يعانون من الجوع يوميا، يمكن أن يُحدث تنظيم حملة لجمع الطعام المعلب أو تحضير وجبات غداء للأطفال في مأوى المشردين فرقا كبيرا.

زيارة كبار السن ورعايتهم

غالبا ما يُهمل كبار السن في مجتمعاتنا. زيارة المقيمين في دور رعاية المسنين أو المنشآت المساعدة يمكن أن تضيء يومهم. يمكنك عرض قراءة القصص لهم، أو لعب الألعاب اللوحية أو الورقية معهم، أو ببساطة الاستماع إلى قصصهم.

بالنسبة للأشخاص الذين يجيدون الأعمال اليدوية، يمكنهم التطوع للمساعدة في بناء وترميم المنازل، أو إزالة الثلوج في الشتاء، أو جمع أوراق الأشجار في الخريف.