التقلب المناخي المائي يسرع تغير المناخ الكوارث الطبيعية في كاليفورنيا والعالم
منوعات
التقلب المناخي المائي يسرع تغير المناخ الكوارث الطبيعية في كاليفورنيا والعالم
12 كانون الثاني 2025 , 13:06 م

يشير مصطلح "التقلب المناخي المائي" إلى التحولات السريعة بين الطقس الرطب والجاف، وهو ظاهرة تتفاقم بفعل تغير المناخ، هذا التقلب يؤدي إلى موجات من الكوارث الطبيعية المتسارعة، مثل الجفاف، الفيضانات، والحرائق المدمرة.

كاليفورنيا: من الجفاف إلى الفيضانات الكارثية

شهدت كاليفورنيا في السنوات الأخيرة أحداثا مناخية متطرفة. فعلى سبيل المثال:

الشتاء 2022-2023: اجتاحت "أنهار جوية" الولاية، مسببة هطول أمطار غزيرة وتساقط الثلوج، ما أدى إلى انهيارات أرضية واسعة.

صيف 2024: أدى الجفاف والحرارة القياسية إلى جفاف النباتات، مما جعلها عرضة للاشتعال.

موسم حرائق 2025: ساهم الجفاف الشديد في اندلاع سلسلة من الحرائق المدمرة، مما يُبرز الخطر المتزايد للتقلب المناخي.

الأسباب العلمية وراء التقلب المناخي

تُعد "الإسفنج الجوي المتوسع" العامل الرئيسي في هذه الظاهرة. يشير هذا المصطلح إلى قدرة الغلاف الجوي على تبخير وامتصاص وإطلاق كميات أكبر من الماء مع كل ارتفاع بدرجة مئوية في حرارة الكوكب.

دانيال سوين، عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا، يوضح أن:

الاحترار العالمي زاد من التقلب المناخي بنسبة 31%-66% منذ منتصف القرن العشرين.

النماذج المناخية تشير إلى أن هذه النسبة قد تتضاعف إذا تجاوزت درجة الحرارة العالمية 3 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

العواقب العالمية للتقلب المناخي

التغيرات المتوقعة تشمل:

1. زيادة الكوارث الطبيعية: مثل الجفاف، الفيضانات، والانهيارات الأرضية.

2. ارتفاع خطر حرائق الغابات: بسبب الدورة المتكررة لنمو النباتات الكثيفة في الفترات الرطبة وجفافها لاحقا.

3. تأثير عالمي واسع: المناطق الأكثر تأثرا تشمل شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، جنوب آسيا، والمحيط الهادئ.

التحديات والحلول لإدارة المياه

ضرورة الإدارة المشتركة:

يشدد الباحثون على أهمية دمج استراتيجيات إدارة الجفاف والفيضانات بدلًا من التعامل معهما بشكل منفصل.

تقنيات حديثة: مثل تخزين مياه الفيضانات وإعادة تغذية المياه الجوفية.

التخطيط الشامل: لضمان الاستدامة المائية في ظل تزايد التقلب المناخي.

الحاجة إلى عمل مناخي عاجل

وفقا للتقرير:

تقليل الاحترار العالمي سيخفف من التقلب المناخي.

ما لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة، ستظل كاليفورنيا والعالم على مسار يشهد بين 2-3 درجات مئوية من الاحترار بحلول نهاية القرن.

التقلب المناخي المائي ليس مجرد ظاهرة محلية، بل تحدٍ عالمي يتطلب استجابات سريعة وشاملة للحد من آثاره المتفاقمة.