عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
لا عروبة إلّا في اليمن..
عن اليمن المبارك ... "نصير الحق عبر التاريخ..ونصير غزة الصامدة..."
هذا هو اليمن الأصيل وهذا نهجه عبر التاريخ ... يمن الحضارة والعراقة والأصالة والنخوة والشهامة ...
لله درّك يا يمن...تنصر الحق وتعادي الباطل ...قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
{يا أيُها الذِّين آمنوا من يرتَّد منكُم عن دينهِ فسوفَ يأتي الله بقوم ٍيُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ أذِلَّة ٍ على المؤمِنينَ أعِزَّة ٍ على الكافرينَ يجاهِدونَ في سبيل ِ الله ِ ولا يخافُون َ لومَة َ لائِم ٍ ذلِك َفضْل ُ الله ِيؤتِيه ِمَنْ يشاء ُوالله ُواسِع ٌ عليمٌ} .
وقد روي عن رسول الله(اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد) حين سُئِل من المقصود بهذه الآية من سورة المائدة قال أنهم قوم أبي موسى الأشعري.. أهل اليمن أصحاب الفضائل ، أن الله يأتي بهم عند ارتداد غيرهم من قبائل العرب ...
وعن الرسول (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ) : أتاكم أهل اليمن، هم "أرَّق ُّ أفئِدة وأليَنُ قلوباً، الإيمانُ يمانٍ،والفقهُ يمان ٍ والحِكمَةُ يمانِيَةٌ..."
أي أنّه كلما ضاق الأمر بالمسلمين، يأتي أهل اليمن ليذودوا عنهم ويفرِّجوا كربتهم وينتصروا لله والدين .
هذا هو شعب اليمن أرقى شعوب الأرض والأكثر صبراً وجلَداً وقدرة على مقاومة أي طامع في أرضه ...
أهل اليمن لطالما أعجزوا المحتل ودحروه عن أرضهم ... هذا الشعب العظيم الصادق في إيمانه وعنفوانه وشموخه ،نصَرَ الإسلام ورسوله في بداية الدعوة الإسلامية ...ونصر أمام المتّقين علي بن أبي طالب حين قاتله أصحاب المطامع وأبناء الطلقاء وأجداد من يخذلون غزّة اليوم ...اليمن الصامد تحت الحصار الظالم، هو من نصرأهل بيت النبوّة أئمّة أهل البيت الذين تعرضوا عبر التاريخ للقتل والتمثيل بجثامينهم الطاهرة ممن أغتصبوا الخلافة الإسلاميةوغيّروا مسارها وحوّلوها إلى ملك ٍ عضود...
فمن قبائل اليمن الأصيلة كان قادة الفتوح الإسلامية من أجل نشر الإسلام..فوطأت أقدامهم معظم بقاع الأرض وصولاً للسند والهند ولسان حالهم يقول : "يمانيوٌن غير أنّا حُفاة..قد روينا الأمجاد جيلاً فجيلاً
قد وطئنا عرش كسرى وقيصر ..
جدّنا صاحب الحضارات حِمْيَر ْ"
هذا هو شعب اليمن العظيم في صدق إيمانه وتمسٌكه برموزه الدينية ...
وهذه ثقافته وهذا تراثه ... يمن الحق والعدل ونجدة المظلوم ...والعروبة الحقّة ...نصيرالدين وحامي مقدساته ... يمن البطولة والمقاومة الشرسة والصمود المدهش ... هذا اليمن ورغم الحصار الظالم عليه والحرب التي يخوضها بشجاعةٍ قلّ مثيلها ، فهو وحده من يدفع ثمن العروبة ألمنسيّة، اليوم ينصر غزّة ويدافع عن فلسطين العربية وعن القدس والأقصى ... ويكبّد هذا الكيان اللقيط والوحش الأمريكي والغرب الهمجي أكبر الخسائر ...
ألله ..ألله .. يا يمن العزّة والشرف والكرامة ...
يا أرض اليمن ... أيتها الأرض المباركة فليتعلّم منك عربان التطبيع أصحاب معاهدات الذل والخنوع ، من هم شركاء في ذبح غزّة ونحر فلسطين .. وتدمير لبنان وسورية وعالمنا العربي.. فليتنشقوا من شجعانك رائحة الشهامةوالكرامة .. فلربما تستيقظ ضمائرهم الميتة وقلوبهم المتحجِّرة التي لا تهتَّز إلّا خوفاً على مصالحهم وعروشهم...
أيها اليمن المقاوِم
ما أروعك ..
..يمن العقيدة الراسخة والعزّة والنخوة .. يا من أختصرت أمجاد العرب كلها بأصالتك .. كل الكلمات الرائعة في لغتنا العربية الجميلة لا تفيك حقّك.. ولا تكفي لوصف عظمتك ..
أيها اليمن المحاصر ظلماً وعدواناّ ضمن مخطط جهنمي شاركت فيه كل قوى الشر من أجل إذلالك وقهرك فما قهروا إلّا أنفسهم، ولم يقدروا على قهر إرادتك، ووقفت كالمارد العظيم مثل نبتون إله البحار بين أصابعك السماء بمسيِّراتك الإلهية، والبحار تحت قدميك الثابتتين، تصطاد سفن الشياطين القتَلة، وتتركهم يتلون فعل التوبة ..
يا نصير الحق وسند المظلوم .. أنت العقاب المرسل من الله لتمريغ أنف راعي البقر الأمريكي والغرب الذليل في الوحل..
أنت من صفع الصهيوني صفعة لم يستفق منها حتى اليوم وفي عقر
( تل أبيبه) ..
فأنت من يؤدِّب الكيان المجرم ..
أيها اليمن العزيز الكريم الأبِّي الأصيل .. والله أحار في وصفك وشكرك ..
لك كل التقدير والإجلال والإكبار ..
شكراً من القلب، ولك كل الإحترام والحب.. ولأرضك الطاهرة كل السلام.. ولشعبك الصابر ..المؤمن .. المقاوم كل الدعاء بالصمود والنصر ..
أشهد أنّك أنت وحدك كل العرب..
هيام وهبي