هي آخر الحروب بين أمريكا ــ اسرائيل ــ ملوك الخليج ، وبين قطب مشرقي + محور مقاوم
كم مليـار دولار دفعـته ممــالك الخلـيج ، كنفـقات للحـرب الأمريكية ــ الاسرائيلية على بلـداننا
الآن بات شـعار [ تحــــرير فلسطين ، يمر عبر الرياض ، والمنامة ، ودبي حقيقياً ]
من هُزم ويُهزم في اليمن الجائع ، الحافي ، لا يحق له الزعم أنه قادرٌ على تحقيق أي انتصار في سورية ، أو في غيرها ، ومن هُزم في اليمن ليست السعودية ، والإمارات ، لوحدهما ، بل معهما الكيان الاسرائيلي + أمريكا ، فأين وجد الملوك وأمريكا ، تُشْتَمُّ رائحة اسرائيل ، لأن اسرائيل زراع أمريكا العسكرية في المنطقة ، وأداتها في جميع حروبها في المنطقة .
أقسم أنه غبي من يعتقد ، أو كان يعتقد ، أن أموال الخليج من قطر حتى البحرين ، مروراً بالسعودية ، والإمارات ، كانت تصرف لصالح أية قضية من قضايا العرب ، أو الاسلام ، منذ تأسيس هذه الممالك !!
ومثله من كان يعتقد أن السعودية ، وكيانات الخليج ، لم تكن تقاتل جنباً إلى جنب مع اسرائيل ، وأمريكا ، في جميع الحروب التي خاضتها أمريكا واسرائيل في المنطقة ، منذ حرب عام 1956 على مصر ، وحتى اليوم .
حيث كان التعاون يتم بصيغة مؤامرات ، وحالات اجهاض لأي حالة تعاضد لمواجهة الكيان الغاصب ، أو بالمداورة عن طريق أمريكا ، أما اليوم فلقد بات التعاون جنباً إلى جنب ، وعلناً وبدون حياء ، ولهذا فائدتان :
ـــ انتقال هذه الممالك والامارات ، من مواقع العدو المتخفي ، إلى مواقع العدو المعلن وغير المستتر .
ـــ كما ويدلل على أنه رد فعل على الخسران التاريخي المبين في سورية .
ســــــــــــــؤال مركــــــــــــــــــزي :
أين كانت تنفق ولا تزال ثروات الخليج الضخمة من قرن تقريباً ؟؟
هل هناك عاقل يمكن أن يجنح للتصديق ، بأن ممالك الخليج كلها كانت قادرة على انفاق دولار واحد ، بما يتناقض والمصالح الأمريكية ؟ ، الدولة ، الآمرة ، والوصية ، والحامية ؟.
فيما عدى نفقات القصور ، والفجور، الباقي ينفق وفق أوامر محددة من الدولة الحامية أمريكا .
حتى الترليونات الخليجية المكدسة في بنوك أمريكا ـــ وبدون فوائد ، لأن الفائدة حرام ، أما قتل الليبيين ، والسوريين ، واليمنيين ، العرب والمسلمين ، فهذا يتوافق وشرعهم ـــ
هذه الترليونات لم تنقذ الاقتصاد الأمريكي اكثر من مرة فحسب ، بل أنقذت الاقتصادات الإسرائيلية أيضاً ، كما وساهمت في تغطية نفقات اسرائيل الحربية ، من خلال المليارات السنوية الدورية التي تقدمها لها أمريكا كهبات ، من هذه الموال المجباة من الخليج .
كما غطت النفقات الأمريكية في حروب ( الربيع العربي الأسود ) الآن وما سبقها .
تجمع جميع الاستراتيجيات العسكرية ، على أن معرفة الخصم ومناصريه ، من أهم الأوليات التي يجب أن يعرفها من يستعد للحرب ، وهذا ما وضحته هذه الحرب التي نواجهها الآن ، والتي لامثيل لها في التاريخ ، بعديد الدول المعتدية التي تزيد على الثمانين ، وأدواتهم الاسلاموية المتوحشة ، والنتائج التي ستترتب عليها .
أما كمية المليارات التي أُنفقت ولا تزال على الحرب ضد سورية ، لوحدها ، فيمكن احتسابها على ضوء ما أنفقته قطر لوحدها ، كما صرح به رئيس وزراء قطر المتوسف ، حتى السنة الخامسة من الحرب ، والبالغة / 138 / مليار دولار .
فهل يمكن تحديد حجم المبالغ ، التي أنفقت من جميع ممالك الخليج ، من أول الحرب , حتى تاريخه ولا تزال ، ضد سورية ، وليبيا ، واليمن ، وكان قبلها العراق ، والصومال ، أليست أرقام فلكية ؟؟
لا تحزنوا على اشهار الملوك لعمالتهم ، وأنهم ليسوا أعداء للعروبة والاسلام فحسب ، بل ناصروا المستعمر الاستيطاني الغريب ( الذي سيبقى غريباً حتى ي غ ر ب عن المنطقة ) ، الذي سرق الأرض ، وقتل الانسان ، وشرد الملايين ، من الشعب العربي الفلسطيني .
[ وهذه خصيصة ملازمة للعبيد ، الذين لا قرار لهم ، لأن السيد الأمريكي هو المقرر والآمر ]