لأول مرة في تاريخ إيرلندا، تم إنشاء بناء سكني بطابقين باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، المشروع الذي يقع في مدينة لاوت بشرق البلاد، يتكون من منزل مكون من ثلاث شقق بمساحة إجمالية تبلغ 330 مترا مربعا.
كل شقة في المشروع عبارة عن منزل منفصل بمساحة 110 أمتار مربعة، ما يجعله مثالا رائدا على إمكانيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال البناء.
الطباعة ثلاثية الأبعاد.. ثورة في قطاع البناء
تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليست جديدة تماما، ولكنها أثبتت فعاليتها في تقليل الوقت والتكاليف المرتبطة بالبناء التقليدي، تم بناء المسكن الأول في المشروع خلال 132 يوما فقط، وهو أسرع بنسبة 35% مقارنة بالطرق التقليدية لبناء المنازل ذات الحجم المماثل.
دور شركة COBOD في تسريع البناء
وفقا لشركة COBOD، المطورة للطابعة ثلاثية الأبعاد BOD2، تم توفير حوالي 50% من الوقت المخصص للبناء بفضل طباعة الجدران ثلاثية الأبعاد، حيث استغرق بناء الجدران 12 يوما فقط.
إلى جانب ذلك، سمحت التقنية بدقة عالية في تصميم وتنفيذ الجدران الداخلية، الأسقف، والعناصر الداعمة للسقف، مما أدى إلى تحسين كفاءة العمل وتقليل الحاجة إلى التعديلات اليدوية.
فوائد الطباعة ثلاثية الأبعاد في مواجهة أزمة الإسكان
تُعد الطباعة ثلاثية الأبعاد حلاً محتملاً لمواجهة أزمة الإسكان العالمية، خاصة في المناطق التي تتطلب بناءً سريعا وبتكاليف منخفضة.
هذه التقنية تتيح تقليل المواد المستخدمة وهدرها، مما يجعلها خيارا صديقا للبيئة. كما أنها تسهل بناء المساكن في المناطق النائية أو التي تعاني من نقص في القوى العاملة المؤهلة.
المستقبل المشرق للطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء
المشروع الأيرلندي الجديد ليس إلا بداية لمستقبل واعد، يمكن لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد أن تُحدث تحولا جذريا في طرق البناء التقليدية، مما يوفر حلولا اقتصادية ومستدامة لتحديات الإسكان العالمية.
بفضل هذه التقنية، قد نشهد في المستقبل القريب بناء مدن كاملة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يُحدث ثورة في قطاع العقارات والبنية التحتية.