كتب جاسر خلف..  م.ت.ف منظمة العار و الشنّار
مقالات
كتب جاسر خلف..  م.ت.ف منظمة العار و الشنّار
جاسر خلف
27 تشرين الأول 2020 , 15:44 م
  لم يعد بأيّ حال من الأحوال و لا شكل من الأشكال القبول بمنظمة عميلة للمحتل الصهيوني و تخدمه أمنياً و وجودياً بوصفها ممثلاً شرعياً و وحيداً للشعب الفلسطيني كما تّعرّف عن نفسها على لسان غلمانها و خص

 

لم يعد بأيّ حال من الأحوال و لا شكل من الأشكال القبول بمنظمة عميلة للمحتل الصهيوني و تخدمه أمنياً و وجودياً بوصفها ممثلاً شرعياً و وحيداً للشعب الفلسطيني كما تّعرّف عن نفسها على لسان غلمانها و خصيانها الذين إمتهنوا الدعارة السياسية و الإعلامية و الوطنية عبر كافة أنواع الكذب و التضليل و النفاق.

قيادات م.ت.ف أصبحت أو كانت بغالبيتها عارية تماماً حتى من ورقة التوت الأخيرة و لكنها كانت تستر عورتها ببعض ما يسمى قوى اليسار و المستقلين و المثقفين الذين و بغالبيتهم مارسوا البغاء الثقافي و الأدبي و الفني و بحفنة من دولارات الخليج القذرة خدمة للزبون السياسي الأقذر ممثلاً بالمشروع الخياني الذي تمارسه م.ت.ف اليوم.

الراحل عرفات كان الزعيم و الرمز الأبرز لمدرسة الخيانة و الإنحطاط القومي و الفساد و الإفساد الشامل في المجتمع الفلسطيني أفقياً و عامودياً و لكنه لم يكن الوحيد و الأوحد.

لكن عرفات و قبل وفاته مسموماً من تلاميذه و طغمته إستطاع و نجح إلى درجة كبيرة بتشكيل و خلق مدرسة كاملة و نهجاً ساحقاً في العمالة و الفساد و الإنحطاط الإجتماعي و الحياتي الشامل و ترك نتائجاً خطيرة للغاية وعميقة على مجتمعنا الفلسطيني و العربي نراها و نعيشها يومياً على شكل إحباط ثوري و قومي و تزعزع الثقة بالذات و بالشعب و الأمة و بحتمية النصر و بالتالي تقبُّل الإحتلال الصهيوني لدى شريحة واسعة و كأنه قدر محتوم و علينا التعايش معه إلى درجة حمايته و خدمته و حتى الإعتذار منه .

 م.ت.ف  قامت بإحتواء كل القوى الفلسطينية الرسمية التي تنضوي تحت سقف ماخورها و تحويلها إلى غلمان تخدم سياستها لإرضاء و خدمة معسكر الأعداء كما حددته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و التي تشكل إستثناءاً فريداً و متميزاً و خارجاً عن قانون و لوائح الذل و النذالة الداخلية الناظمة لوظيفة م.ت.ف !.

 علينا الإعتراف بأن بيت الدعارة الوطنية المسمى م.ت.ف إستطاع أحتواء غالبية الهيكل القيادي للجبهة الشعبية و منذ سنوات أبعد و أطول مما يعتقد الكثيرين, لكن الجبهة الشعبية و عبر جذورها القومية العربية و رموزها الأوائل أمثال وديع حداد و غسان كنفاني و غيرهم و عبر إرثها الثوري النضالي نجحت بتشكيل مدرسة ثورية قومية عربية و مقاومة تتجاوز و بكثير و بمراحل الحجم التنظيمي الرسمي الحالي لها  و ربما الهزيل للجبهة. و كمثال صغير على ما نقول هو أن غالبية الثوريين و المقاومين و المثقفين الحقيقيين من الشعب الفلسطيني يعلنون دائماً و على الملأ ويفخرون أنهم أبناء الجبهة الشعبية "بنسختها القديمة" و يعملون تحت رايتها الحقيقية و ليس الحالية و بضمير و بروح الإنتماء الوطني المقاوم و يتصرف كل منهم و كأنه قائد لتلك النهضة الثورية.

أؤكد و أعيد في الخاتمة أنه لا بديل عن إستئصال سرطان م.ت.ف من الجذور و بناء منظمة ثورية حقيقية  تنتمي لمحور المقاومة و هذه مهمتنا جميعاً. و للحديث  بقية ..

جاسر خلف

[email protected]

المصدر: موقع اضاءات الإخباري