كتب ابراهيم سكيكي:
عندما تمارس أمريكا الكذب والتزوير في الدبلوماسية والسلوك والعدوان على لبنان، وهي تدَّعي أنه بلد مهزوم، كما يُسوّقُ لها صيصانها في الداخل، فهي تعرف أنها تمارس الكذب والنفاق والخداع، لأن الصراخ داخل الكيان الصهيوني ليس خافياً عنها، وقد بدأ يتسرّب منه الإعتراف بمقتل أكثر من ستة آلاف عسكري، وجرح وإعاقة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى التهرب من الخدمة والِانتحار وفقدان الأمن في كل الكيان الغاصب، والهجرة المعاكسة.
وهذه هي الهزيمةُ الحقيقية في مواجهة المقاومة في لبنان وغزة.
نعم، فالمنتصر لاتستقيل منه ولا تُقالُ فيه كلُّ القيادة العسكرية والأمنية.
أما لبنان الذي اعتبرتموه، بتصريحاتكم الكاذبة، مهزوماً، وقد واجهتم فيه حزباً واحداً فقط، أمام جبهتكم العريضة الغربية الأمريكية الأوروبية وغيرها، وبكل جبروتكم، فلم تستطيعوا تحقيق أهدافكم المعلنة وغير المعلنة فيه.لا في العدوان الجبان والغادر عليه، أو ولا في استهدافكم بعض قادة المقاومة، وسماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي أرّق عيشكم، ونال منكم بالهزائم طوال أكثر من أربعين عاماً، حتى نال مناه بالشهادة والنصر.
أمَّا عن جبهة العدوان على جنوب لبنان، والذي تعتبرون أنَّ حزب الله انكسر فيه وانهزم، فالحقيقة هي خلاف ذلك.
أنتم وصنيعتكم الكيان الصهيوني المحتلّ فلسطين، فقد دُمِّرَت دباباتكم وقُتلَ جنودُكم على تخوم القرى الأمامية،حيث مواقع المجاهدين الأبطال،في بلدات: الخيام وعيترون والبياضة وشمع وعيتا الشعب التي بقي فيهامجاهدونا حتّى إعلان وقف إطلاق النار.
هؤلاء الأبطال تصدوا لعدوانكم الهمجي بصدورهم وأجسادهم قبل نيرانهم، ومنعوكم من الوصول إلى المواقع التي اعتبرتم الوصول إليها هدفكم.
أما عن لبنان الذي تتمرجلون عليه لِاعتقادكم بأنه لكم فيه آلاف الآذان الصاغية، فاعلموا أن العُملاء، ليسوا إلّا فقاقيع لا تمثل عنصرَ الكرامة والشهامةِ والشجاعةِ والقوة، والبطولة المتمثلةِ بأبطالٍ يستطيعون الغوص في أعماق البحار وخرق الجبال والصعود إلى عنان السماء.
لقد جرّبتم لبنان عندما أتيتم إليه قبل أكثر من أربعين عاماً، ثمَّ تراجعتم وهرولتم منهُ، بحمولةِ مقبرةِ كاملة.
هذه هي صورةُ لبنانَ الحقيقيةُ، فهو سرعان ما يتعافى من أي جرح يلمّ به؛ فهلّا تعقلون وتوقفون عن هذه الممارسات العدوانية، على الدول والشعوب الحرّة، والتي في منهجها العلاقةُ الطيبةُ مع كل الشعوب في العالم، بمافيها الشعبُ الأمريكيُّ بعيدا عن ممارسات حكوماته العدوانية والعدوّة المتكرّرة للشعوبِ الحرّة؟



