إنحياز الوسيط الأمريكي؛ وتخلي الدولة عن حماية سيادتها وشعبها وأرضها.
مقالات
إنحياز الوسيط الأمريكي؛ وتخلي الدولة عن حماية سيادتها وشعبها وأرضها.
عجنان علامه
22 شباط 2025 , 22:26 م


عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين 

طلب نتنياهو وقف إطلاق النار بسبب إنهيار الجيش نتيجة لتراكم العمليات النوعية  منذ 7 أكتوبر وكان قصف  تل أبيب بأكثر من  340  صاروخ  "القشة التي قسمت ظهر البعير"، وأجبرت نتنياهو على طلب وقف إطلاق النار خوفًا من الأعظم الآتي حتمًا .
 
وطلبت الدولة اللبنانية أن تتولى التفاوض بشخص رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس ميقاتي؛
ووافق حزب الله.

ونتيجة لمغالاة الرئيس ميقاتي في المطالبة في تطبيق وقف إطلاق النار حتى قبل البدء بالمفاوضات وإستعداده لتطبيق القرار 1701
دون أي قيد أو شرط؛ وهذا الأمر قد أنقذ نتنياهو من مأزقه، وحول التهديد إلى فرصة حرم اللبنانيين فيها من الإحتفال بالنصر المبين الذي كان صبر ساعة. 

فتحول الوسيط الأمريكي غير النزيه إلى طرف يفرض الشروط على لبنان؛ وفرض كل من بايدن وترامب التمديد  للعدو الذي أدعى  فيه بوجود تفاهم مع لبنان الذي تخلى فيه عن الدفاع عن شعبه وأرضه في عهد رئيس الحكومة السابق ورئيس الجمهورية الحالي كونه القائد العام للقوات المسلحة، والذي رد  على الإملاءات  الأمريكية ببقاء 5 مراكز للإحتلال على الأراضي اللبنانيةبالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، ومطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقاً لما يقتضيه القرار الأممي، كما «الإعلان» ذات الصلة. واعتبار استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية إحتلالًا، مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية.

لذا إخترت لكم وفي هذا اليوم بالذات وقبل وداع شهيدنا الأقدس، سيد العشق سماحة السيد حسن نصر الله النص المرفق  يشرح حقيقة القرار 1701 وأسراره وخفاياه عبر الوسيط الوفي الأمير حمد بن جاسم بصوت سماحته. 
وإذا دققنا بمضمون خاتمة كلامه منذ 19 عامًا كأنّه يقوله اليوم، وهذا نصه :-

"لو كان عندنا قيادة سياسية في لبنان؛ ولو كان عندنا حكومة منسجمة ووطنية  ومخلصة عم بتفتش ع سيادة لبنان،  كنا أنهينا الحرب بشروط لبنان .

وأنا لا ابالغ في هذا؛ كل المعطيات والشهادات  تؤكد هذا المعنى  . كنا جبنا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجبنا اسرانا ما نطرناهم، يعني البقايا منهم، وفرضنا نحن شروطنا  على الإسرائيلي. 

 ولكن للأسف الشديد المعركة السياسية كانت في الداخل وليس في مجلس الأمن".


وإنَّ غدًا لناظره قريب

22 شباط/فبراير 2025
المصدر: موقع إضاءات الإخباري