بعض من وفاء و اعتذار
مقالات
بعض من وفاء و اعتذار
علي وطفي
24 شباط 2025 , 05:31 ص
حقا طريق الحق موحشة لندرة سالكيها

 ودعنا اليوم آخر العرب المسلميون الذي ختاروا هذه الطريق هو سماحته اب ،اخ و رفيق الشهداء السيد حسن عبد الكريم نصرالله.
رجل انت عرفناك في زمن غير زمنك ربما ،،،
عندما وحيدا وقفت في وجه طوفان الظلم ، القهر ،اللا عدالة في هذا العالم المتوحش حتى ابناء جلدت على مساحة المنطقة حاربوك ، حاصروك و طلبوا راسك بعد ان سقط ورقة التوت عن أجسامهم في انتصارك عام 2006م.
كيف لهم ان يروا صورك في كل بيت من الماء الى الماء مواليد تتكنى بإسمك كما خافوا عبدالناصر يوما و تآمروا عليه ،كسروه ثم اغتالوه كيف لهم ان يروا ناصرا آخر يكشف عوراتهم .؟
عندما علموا علم اليقين انهم مخصيين في زمن سطوعك مقاومة و شجاعة و هم سجادة يمشي عليها العالم الانغلوسكسوني ، يضع الحكام و ينزعهم متى شاء 
الا تعلم ؟؟ نعم انك عارف سماحتك انك رجل دخل قلوب و عقول ملايين بسطاء العرب والمسلمين و أحرار العالم، في رحلتك المنهكة للجبال التي تجاوزرت الثلاثة عقود ، تنشد العزة ،الكرامة وحرية العيش خارج كل قيود السياسة و المصالح العالمية في جزء من هذا العالم و على كتف هذا الجزء أعتى و أجرم كيان وحشيةو فاشية يستبيح كل شيء و في ظهره كل استكبار العالم .
رجل انت بحجم ٱمة ، ٱمة لا تريد ان تخرج الى التحرر و النور والحياة العزيزة الكريمة . ٱمة الذل والعار و النفاق
ٱمة لا حول ولا قوة لا تجيد الا الدعاء ،الثرثرة وانتظار أقدارها ٱمة سبعين عاماً تدعو فلسطين تدعو عليهم لانها تعلم نفاقهم اربعون عام دعاء لاسترجاع الاقصى و الكيان يتوسع و يتجر.
ربما في رحليك انتهىت عذاباتك ،همومك و حملك الذي لم تقوى الجبال على حمله
كيف نوفيك حقك…؟ كيف نعتذر منك على خذلاننا …؟ كيف نستسمحك على جبننا و قعودنا .؟
تستودعك بلاد الشام بأهلها، سهولها، هضابها و ووديانها التي ستبكيكا طويلا … عندما تعرف قيمتك الحقيقية واي الرجال كنت.
يتامى على هذه الارض اصبحنا ، مكسورين الخاطر ،مكلومين ونحن نرميك بدمعة و نظرة رثاء بينما الارض تستقبل وبرقار و حنية وطهر جسدك المعطر برائحة اجساد شهداء الجنوب ، البقاع و سوريا الشام التي لك فيها عشاق ملايين لكن اليوم زرفوا جداول دموعهم بخوف و سرا عندما تيقنوا ان غادرتهم جسدا.
نفتقدك و ستبقى كذلك و سيبقى ظلك وارفاً وذكراك في عقول الطيبين والعاشقين 
سلاما لروحك النقية. وانت في العلياء عند الشهداء في جنة الخلد والرضوان..

المصدر: موقع إضاءات الإخباري