الطبخة التركية الأمريكية الصهيونية التي قضت بتسليم مقاليد الحكم في سوريا إلى جماعة الجولاني التكفيرية عاملة على تشذيب خطابه وتهذيب لحيته وتبديل ثيابه سرعان ما شاطت عند أول اختبار لها.
حيث عاد الجولاني كقائد للنصرة وانبرت الجماعات التكفيرية الشيشانية والتركستانية و... المنضوية تحت رايته إلى إعمال الذبح والتنكيل بالمدنيين انسجاماً مع عقيدتها التكفيرية وشعارها:
"جئناكم بالذبح"
من هذا المشهد المأساوي المستنكر والمدان بالعرف والدين يمكن الخروج بالاستنتاجات الآتية: -شرارة انعدام الاستقرار في سوريا بدأت ولن تنطفئ حتى تسقط حكم الجولاني التكفيري المتجمل باللباس التركي الأمريكي.
-افتضاح حقيقة التكفيري الذي تكون لديه الأولويات مقلوبة فيهادن الإسرائيلي في الخارج ويقتل إخوته في الوطن في الداخل عملاً بسياسة عوجاء مقلوبة فيها الأولويات تفيد أن:
"جهاد العدو الداخلي أولى من جهاد العدو الخارجي"
وترسيخ المبدأ القائل أن هؤلاء التكفيريون وداعميهم من المحور الأمريكي دعاة تفرقة وموت ودمار وليسوا دعاة وحدة وحياة وإعمار.
-ما حدث شكّل إحراجاً لكل الذين رحبوا بالجولاني version 2 بعد ارتداده إلى أصله التكفيري وقتله للمدنيين من العلويين والشيعة والمسيحيين. ومن هؤلاء الذين رحبوا ويفتقدون دائماً للبصيرة السليمة حزب القوات اللبنانية الذي عدّ مسؤولوه الجولاني رفيق نضال لهم.
-إسقاط سياسة حصر السلاح بيد الدولة بعد هذه التجربة المريرة في سوريا التي انهار جيشها بفعل خارجي فسلمت الطوائف فيها أسلحتها للحكم الجديد الذي ذبحها.
د. علي حكمت شعيب



