بقلم_الخبير عباس الزيدي
اولا_تهديدات وحشود ورسائل امريكية عبر وسطاء مع لغة التهديد والوعيد الى ايران•
والموقف الايراني واضح_ لامفاوضات تحت التهديد•
ثانيا_المرحلة حرجة لعموم المنطقة ودول العالم ولا يمكن التكهن بنتائجها او تداعياتها فيما اقدم ترامب على هذا العدوان او المجازفة او الحماقة •
العالم يترقب ويحبس انفاسه وكانما يعيش فترة ازمة الصواريخ الكوبية كما وصفها احد الاخوة
ثالثا_ الحرب الوجودية
واضح جدا ان الشيعة في العالم يواجهون حرب مباشرة تهدد وجودهم ومصيرهم وبطبيعة الحال ان هذه الحرب الشرسة والظالمة تختلف عن سابقاتها بلحاظ المرجعيات الدينية وموقفها المتوقع وبالتالي حجم الحرائق داخل او خارج المنطقة •
ان الفتوى عابرة للحدود ولا تتعلق بجغرافيا محددة سيما وان الاحمق ترامب ارسل رسائل باستهداف المقدسات وان اي انتهاك لحرمة المقدسات الشيعية من قبل الاعداء يجعل المعركة ذات قدسية تحرق مادون ومافوق ذلك للعدو ومن يتماهى معه
رابعا_جمهورية ايران الاسلامية •
نحن نتحدث عن جغرافيا حساسة شبهة قارة مترامية الاطراف في اهم منطقة للطاقة في العالم _ايران دولة لايفكر احد في مهاجمتها او خلق الفوضى فيها بسبب انها الهضبة التي تراقب الامن الروسي الصيني وهي القاسم بين الشرق والغرب اقتصاديا وأمنيا واي انهيار سيدخل العالم بحرب كونية وهي شريك في امن افغانستان والعراق ودول الخليج والمياه الاقليمية والمصالح الدولية وهي الضابط التاريخي للاطماع التركية •
لقدحذرنا وأشرنا اكثر من مرة ان حرائق الشرق التي اشعلهلتها امريكا واسرائيل لها تداعيات خطيرة على مستقبل العالم امنيا وسياسيا واقتصاديا ولايمكن لاي متحاذق السيطرة
عليها_ان الاستكبار والصهيونية العالمية تستهدف كل القوى التي تقف بوجهها وجعلت من ايران قميص عثمان ذريعة لها حتى فنزوبلا لم تسلم من ذلك •
العدو اعلن عن اهدافه المتمثلة
1_ القضاء على ايران بشكل كامل
2_ القضاء على محور المقاومة الذي يصفه الاستكبار بأذرع ايران
حيث شرع في المرحلة الاولى بالعدوان على كل من اليمن ولبنان وسلم السلطة في سوريا الى العصابات التكفيرية والارهابية المطلوبة دوليا واحتلت اسرائيل اراضي سوريا وقتلت بابشع صور الاجرام اهالي غزة والضفة وهي بصدد تهجيرهم ولم تلتزم بالقواتين والقرارات الاممية وكل ذلك بدعم امريكي معلن ومنقطع النظير
خامسا_الموقف كما هو•
لانريد ان نكون ذو نظرة متشائمة ولكن الواقع لايطمن لان ترامب فتح النار على الجميع هاهي اوربا منقسمة ضغيفة بعد ان استنزفهاوورطها في حرب مع روسيا ورفع مستوى الضرائب والرسوم واستولى على المعادن النادرة وهو بصدد السيكرة على اهم الممرات البحرية وجعل من منطقة غرب اسيا منطقة مشتعلة وكل العيون تراقب تركيا مع غطرسة وعدوان اسرائيلي لايتوقف ولازال ترامب يقول مهمتي إطفاء النيران
ولازلنا نعتقد جازمين بالتالي
1_ ترحيل ترامب الى امد متوسط المواجهة مع الصين
2_ ماحصل وسرب مغ زيلنسكي مسرخية رخيصة
3_ لقد استشعرت واشنطن خطورة الاتفاق الروسي الايراني لذلك سارعت بالالتفاف على موسكو لغرض تحييدها حال المواجهة مع ايران
4_حرصت على تامين و استمرار تدفق الطاقة والنفط من المنطقة حال عدوانها على ايران من خلال مقاربات خبيثة قامت بها انظمة الخليج مع ايران وهدنة هشه مع انصار الله
5_الاصطفاف والتخندق واضح بين معسكرين ولايوجد من هو على الحياد في المنطقة فاما مع امريكا او مع ايران
سادسا_ اوراق ايران وخياراتها
1_اليوم الجمهورية الاسلامية وبدون شك تعتبر لعموم المسلمين العمق الاستراتيجي بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة والعدوان عليها يفتح جبهات ربما يعتبرها البعض ثانوية وحقيقة الامر رئيسية ومؤثرة
2_ ان ايران وبعد تجربتها الكبيرة لن تعول على حليف روسي او صيني خصوصا الروس التي نجحت واشنطن في قطع طريق العلاقة بينهما
3_اعدت ايران العدة لمواجهة السيناريوهات المحتملة من الضربة الخاطفة الى العبث الامني في الداخل الإيراني بل حتى الانزال البحري من الجنوب او الزحف البري من الشمال ( الرهان الامريكي على الاحواز والإكراد )
4_تدخلت ام لم تتدخل دول المنطقة فحتمية نار الحريق ستشتعل فيها بلحاظ القواعد الأمريكية
5_ واهم جدا كل الوهم من يعتقد ان ايران لديها خيار واحد يتمثل في الممرات البحرية ودول المنطقة والنفط فقط وهناك اكثر من خيار
6_ نحن في زمن سرعة انقلاب المواقف ولا اعتقد ان عاقلا يذهب نحو المجازفة لكسب رضى امريكا على حساب مصالحه وامن شعبه
سابعا_نعم ان لامريكا القدرة على العدوان ولكن ليس لها القدرة على ايقافه وقتما تشاء والنقطة الاهم هناك شعور راسخ وثابت لدى العدو والصديق والحليف لامريكا وغيرها لو هزمت ايران فستجعل امريكا جميع انظمة وشعوب العالم عبيدا لها _ وهذا لن ولم يحصل باذن الله
ثامنا_ الخلاصة
اذا اقدم ترامب تحت اي سيناريو للعدوان على ايران فسيكون امام احد النتائج
1_ حرب عالمية
2_ تفكك وحدة الولايات المتحدة وتلاشيها وسيكون اخر رئيس لها
فانتظروا _اني معكم من المنتظرين



