مادة ذكية تسمح بضبط شكل وحجم وصلابة بطانة الطرف الصناعي عبر الهاتف الذكي
منوعات
مادة ذكية تسمح بضبط شكل وحجم وصلابة بطانة الطرف الصناعي عبر الهاتف الذكي
27 آذار 2025 , 08:00 ص

حل ثوري لمشكلة عمرها قرنين

يعاني مرتدو الأطراف الصناعية منذ مائتي عام من مشاكل الاحتكاك والتقرحات الناتجة عن عدم ملاءمة الطرف الصناعي للتغيرات الطبيعية في شكل الجسم، لكن باحثين من إمبريال كوليدج لندن قدموا حلاً مبتكراً لهذه المعضلة عبر مادة جديدة تسمى "رولينر".

كيف تعمل المادة الذكية؟

تتكون مادة رولينر من سيليكون مرن يحتوي على قنوات قابلة للضغط، مما يسمح بتعديل:

- شكل البطانة الداخلية للطرف الصناعي

- حجمها ودرجة صلابتها

- كل ذلك عبر تطبيق على الهاتف الذكي

تشبه آلية العمل كرة السلة التي تصبح أكبر وأصلب عند نفخها، وأصغر حجماً وأكثر ليونة عند تفريغ الهواء منها.

فوائد ملموسة للمستخدمين

أظهرت التجارب على ستة مبتورين أن المادة الجديدة:

- حسنت بشكل ملحوظ ملاءمة الطرف الصناعي

- قللت من الإحباط المرتبط بالاستخدام اليومي

- وفرت راحة أكبر مقارنة بالبطانة التقليدية

دمج الذكاء الاصطناعي للتكيف الذاتي

يمكن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع المادة الجديدة لتمكينها من:

- تعلم تفضيلات المستخدم الشخصية

- التكيف التلقائي مع التغيرات الجسدية اليومية

- تعديل الخصائص وفقاً للأنشطة المختلفة (كالجلوس أو المشي)

تطبيقات مستقبلية واسعة النطاق

لا تقتصر استخدامات هذه التقنية على الأطراف الصناعية، بل يمكن تطبيقها في:

- الهياكل الخارجية المستخدمة في إعادة التأهيل

- تعديل نقاط الضغط في أسرة المستشفيات

- تحسين ملاءمة المعدات الوقائية مثل أحذية التزلج

أثر نفسي وجسدي إيجابي

كما أوضح الباحث الرئيسي أوغور تانفيردي، فإن المشاكل الناتجة عن عدم ملاءمة الأطراف الصناعية:

- تزيد من خطر التقرحات والالتهابات

- قد تضطر المستخدم للعودة إلى الكرسي المتحرك

- تؤثر سلباً على الصحة النفسية والاستقلالية

رؤية الباحثين للمستقبل

يعتقد الفريق البحثي أن هذه التكنولوجيا ستمثل نقلة نوعية في مجال الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة، حيث ستوفر:

- حلولاً مخصصة لكل مستخدم

- قدرة على التكيف مع الظروف المختلفة

- تحسيناً مستمراً في تجربة المستخدم

تمثل مادة رولينر الذكية تقدماً كبيراً في مجال تقنيات المساعدة، حيث تجمع بين المرونة المادية والتكيف الذكي لتحسين حياة المبتورين. هذا الابتكار لا يحل مشكلة عملية فحسب، بل يعيد للأفراد حريتهم في الحركة والعيش المستقل بكرامة وراحة.