عدنان علامه/عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
فجَّر ترامب قنبلة من العيار الثقيل جدًا بإعلانه عن "المفاوضات المباشرة" مع إيران بحضور شريكه الذي دعاه على عجل.
وقال ترامب للصحافيين أثناء استقباله نتنياهو في البيت الأبيض "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر".
كما أضاف "ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا".
فاجأ ترامب العالم والصحفيين بشكل خاص بهذا الخبر خلال اجتماعه مع نتنياهو الذي تجاهل وجوده كليًا.
وقد فاجأ ترامب الجميع واستطاع بلحظة واحدة تحويل الأنظار من ا لكارثة الإقتصادية التي تسبب بها عالميًا إلى "المفاوضات المباشرة".
كان وقع هذا الإعلان كالصاعقة على نتنياهو؛ فبدا مثل "الزوج المخدوع" أو "الأطرش بالزفّة" فما حقيقة هذا الأمر؟
أكدت طهران أن المحادثات ستعقد في عمان يوم السبت لكنها شددت على أنها مناقشات "غير مباشرة".
فترامب بالرغم من هذه الخطوة الأيجابية التي تطفئ فتيل التوتر الشديد وإحتمال حدوث عدوان على إيران في أية لحظة؛ فإنه لا يزال يتحدث بلغة متغطرسة إستكبارية تحتفظ بالتهديد وهذا لا يبشر بالخير.
فترامب يتصرف بشكل جنوني وفرعوني، ويعمل برأيه المستبد. فجنون عظمته الذي تسبب بالكوارث الإقتصادية في أسواق البورصة العالمية قد يتسبب بتفجير الأوضاع في أية لحظة.
وأعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق، لكنه حذّر من أن إيران ستكون في خطر كبير إذا فشلت المحادثات. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن الكرة في ملعب واشنطن.
هذا وكانت طهران قد رفضت في الأسابيع الأخيرة مطالب الولايات المتحدة بإجراء محادثات مباشرة حول برنامجها النووي، على الرغم من تهديدات ترامب بقصف إيران.
أقترح أن نتعامل مع الأحداث المتلاحقة بحذر شديد؛ لأن ترامب في هذه الأيام كالصاعق الحساس جدًا قد يتسبب عدم إستقراره بتفجير كل ما حوله.
وإن غدًا لناظره قريب
08 نيسان/ أبريل 2025



