على ماذا يراهن الانفصاليون الأكراد في مواقفهم ، المعادية للوطن، والشعب الذي استضافهم وآواهم\ محمد محسن
مقالات
على ماذا يراهن الانفصاليون الأكراد في مواقفهم ، المعادية للوطن، والشعب الذي استضافهم وآواهم\ محمد محسن
محمد محسن
2 تشرين الثاني 2020 , 14:22 م
كتب الكاتب محمد محسن:   على ماذا يراهن الانفصاليون الأكراد في مواقفهم ، المعادية للوطن، والشعب الذي استضافهم وآواهم ؟ هل سرقة النفط ، والقمح ، وتجويع الشعب العربي السوري ، يعزز روح المواطنة أ

كتب الكاتب محمد محسن:

 

على ماذا يراهن الانفصاليون الأكراد في مواقفهم ، المعادية للوطن، والشعب الذي استضافهم وآواهم ؟
هل سرقة النفط ، والقمح ، وتجويع الشعب العربي السوري ، يعزز روح المواطنة أم ينسفها ؟
اليس من السذاجة أن يعتقدوا أن أمريكا ، ستبقى أبداً في الجزيرة السورية ، وأن تركيا ستساكنهم ؟


أربعة أسئلة  نسألها بسذاجة العارف :
ـــ على ماذا تراهنون أيها الانفصاليون ؟ هل يخدم سلوككم العدواني مستقبلكم ؟؟
ــــ هل الاستقواء بعدو الوطن ، والاحتماء خلفه ، عمل يتلاقى مع المواطنة ؟؟
ـــ هل تدمير الرقة وغيرها ، وقطع الجسور ، وسرقة النفط ، واغلاق المدارس ، عمل تقره المواطنة ؟؟
ـــ هل المساهمة بالحصار ، وسرقة قوت الشعب ، وتجويعه ، يمهد لعلاقات طيبة مع باقي شرائح المجتمع ؟؟
وهناك سؤال خامس اضافي :
هل حسب الانفصاليون الأكراد حساباً ، لمستقبل علاقاتهم مع الدول الأربع ، المحيطة بهم والتي ناصبوها العداء ، بعد رحيل أمريكا المؤكد والحتمي من المنطقة ؟؟ 
مخطئٌ بل جاهلٌ من يعتقد أن الوضع في سورية سيبقى على حاله ، وان أمريكا مستقرة فيه أبداً ، وكذلك الأتراك وغيرهم من الغزاة ، فالقادم يبشر بغير هذا ، لأنه زمن المقاومة ، التي ستغير فيه وجه المنطقة ، كما غيرت أنماط المواجه في الميادين العسكري ، وحققت الانتصارات .
ومجنون من يعتقد أن العراق سيبقى في البرزخ ، وفي حالة استعصاء !! ، لا سيخرج منتصراً ، لذلك ننصح الانفصاليين  الأكراد وغيرهم ، أن يفكروا قليلاً بالسرعة التي ولد فيها الحشد الشعبي ، وحركات المقاومة ؟ ، والتي حققت الانتصار التاريخي على وحوش داعش ، ومن ورائهم وبسرعة قياسية ، وكان أوباما ( العبقري ) قد حدد مدة تزيد على ( ثلاثين عاماً ) لتحرير العراق من الارهاب  . 
ونضيف مذكرين : بالسرعة القصوى التي أنجز فيها الحشد الشعبي ، تحرير كركوك وجوارها ، من داعش ، ومن القوات الانفصالية الكردية .
ونذكر بالخيبات ، والصفعات ، التي تلقاها البرزاني الانفصالي ، بعد اجرائه استفتاء الانفصال بعون اسرائيلي .
بعد هذه التساؤلات ، ومحاولتي التذكير ، ننبه عملاء أمريكا ـــ اسرائيل ، في العراق ، ومثلهم في سورية ، بأن ليس هناك من قوة في الأرض تستطيع ابقاء العراق تحت الوصاية الأمريكية ـــ الاسرائيلية ، وأن (دستور برمر) ، سيبقى هو الدليل والهادي .
فمن العراق سينبلج الصبح ، وسترحل أمريكا ، أو تُرحَّلُ بالقوة بعد انتهاء المهلة ، وسيكون بقاءها بعد ذلك في سورية ، ضربٌ من الجنون ، يبدأ الحساب ، فهل تتفكرون ؟؟؟ 
نحن ننبه ، وننذر ، العملاء ، الانتظاريين الحالمين ، الغافلين :
ونبشر المناضلين المقاومين في العراق ، وسورية ، واليمن ، وفلسطين ، أن حركة التاريخ التغييري سينطلق من العراق ، لأنه الأول من عانى من الحرب الموت ، والأول من مُزق ، والأول من جُوعَ  .
وانتصار العراق ، لن يكون عبارة عن تحرر دولة من الاستعمار المتوحش ، بل سيكون انتصار ( العراق المقاوم ) ، والعراق المقاوم سيشكل الحبل السري لمحور المقاومة ، الممتد من طهران حتى فلسطين ، مروراً بسورية ولبنان .
 وعلى كل الأعداء وعلى رأسهم الانفصاليين الأكراد ، وكل مخلفات وأدوات معسكر العدوان ، أن يتعاملوا مع واقعهم على ضوء ذلك ، وبأنهم سيواجهون محوراً مقاوماً بكامله ، يقع على عاتقه عبء التحرير .
 الكل يتمنى أن يتم الخلاص بيوم وليلة ، وتنال سورية ، والعراق حريتهما ، ولكن علينا أن نعلم أن معسكر الأعداء ، قد نزل إلى الميدان بكل أسلحته ، وأنه يخوض حربه الأخيرة ، مما استدعاه للتسريع بالتطبيع ، على أمل تحقيق بعض الربح الجزئي ، ولكنه لم يعلم أن خسرانه في المنطقة مع كل استطالاته بات أمراً محسوماً ، من هنا ندرك مبررات اطالة أمد الحرب ، ومتاعبها ، وأهوالها .
بعد الخلاص المؤكد سيقف الجميع أمام الحساب ، وسيلعن الوطنيون الأكراد ( قسد ، ومسد ) ومعهم عرب الجزيرة السورية ، 
 كما سيوجهون سؤالاً أخيراً إلى قدري جميل ـــ الرأسمالي ـــ الشيوعي ـــ الكردي الانفصالي ، من أي موقع دستوري ، أو قانوني ( مَرَقْتَ ) لتبرم اتفاقاً مع ( قسد ) ، من خارج جميع الأطر الوطنية ؟؟

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً