سجّل العالم العراقي عادل عبد الرحمن صديق الصالحي براءة اختراع رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج تجريبي ثوري لاضطراب طيف التوحد، ويُعد هذا الابتكار علامة فارقة في تاريخ البحث العلمي الطبي، ويضع العراق في صدارة الدول المساهمة في فك شيفرة هذا الاضطراب المعقّد.
- ثمرة سنوات من البحث والتجريب
أوضح الصالحي أن هذا الاكتشاف هو نتيجة سنوات طويلة من العمل المخبري والميداني، مشيرًا إلى أنه يمثل "خطوة أولى نحو أمل حقيقي لأطفال التوحد وعائلاتهم حول العالم". وأضاف: "ليس مجرد علاج بل ثورة علمية وإنسانية نأمل أن تغير مستقبل ملايين الأطفال".
- بروتوكول تجريبي بدقة علمية وأخلاقية
وبحسب ما ذكره الصالحي، فإن العمل جارٍ حاليا على تنفيذ بروتوكول تجريبي على نماذج حيوانية ذات حساسية عالية، تمهيدا للانتقال إلى التجارب السريرية، وذلك ضمن إطار علمي صارم وأخلاقي دقيق، بالتعاون مع نخبة من الباحثين المتخصصين في المناعة، والأعصاب، والفيزياء النانوية.
- العراق في قلب السباق العلمي العالمي
أكد العالم العراقي أن هذا الإنجاز يمثل "بداية مرحلة جديدة من الأمل"، لافتًا إلى أن أنظار المجتمع العلمي الدولي تتجه الآن نحو بغداد، التي باتت تحتضن أول محاولة علاجية واعدة قادرة على كسر جدار الصمت الذي يفرضه التوحد على ملايين الأطفال حول العالم.
- نقلة نوعية باستخدام المناعة البشرية
ويتميّز هذا العلاج بكونه الأول عالميًا الذي يستند إلى مكونات مناعية بشرية طبيعية نادرة، جرى تطويرها ضمن تركيبة سرية خاضعة للحماية القانونية، وقد أظهرت النماذج المحاكية الأولية نسب نجاح ملحوظة، تراوحت بين 70% و86% لدى الأطفال المصابين بأنماط التوحد ذات الخلفية المناعية.
- رؤية شاملة لعلاج التوحد من الجذور
يُذكر أن براءة الاختراع هذه تندرج ضمن سلسلة إنجازات علمية بارزة حققها الدكتور الصالحي، الذي يقود نظرية شاملة تربط بين الأسباب البيولوجية والبيئية لاضطراب التوحد، سعيًا نحو تطوير وسائل وقائية وعلاجية فعالة تحدّ من انتشاره المتزايد على مستوى العالم.

