تصدّرت العرافة اليابانية ريو تاتسوكي، المعروفة بلقب "بابا فانغا اليابان"، عناوين الأخبار بعد تنبؤها بحدوث كارثة طبيعية ضخمة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، من شأنها أن تُحدث فوضى واسعة النطاق حول العالم.
ريو، وهي رسامة مانغا ذات شهرة متزايدة، اكتسبت اهتماما عالميا بسبب دقة تنبؤاتها السابقة التي شملت أحداثا مروعة مثل وفاة الأميرة ديانا والمغني فريدي ميركوري، فضلا عن زلزال كوبي عام 2011 وجائحة كوفيد-19.
- تسونامي ضخم في الطريق .. المحيط "يغلي" جنوب اليابان
وفقا لما أعلنته تاتسوكي، فقد رأت في رؤاها الأخيرة "محيطًا يغلي" جنوب اليابان، ما فسّرته بحدوث ثوران بركاني هائل تحت البحر. وتوقعت أن يتسبب هذا النشاط البركاني في تسونامي مدمر سيضرب اليابان في يوليو المقبل، مع تأثيرات كارثية تمتد إلى تايوان، وإندونيسيا، وجزر ماريانا الشمالية.
وأضافت تاتسوكي أنها شاهدت "أشكالاً تشبه التنين" في أحلامها، وهي رموز ربطها البعض بأنماط بصرية شوهدت سابقا بالقرب من هاواي وسواحل مهددة أخرى.
- تحذيرات رسمية ... هل تصبح النبوءة حقيقة؟
رغم رفض الخبراء لهذه النبوءات باعتبارها غير مدعومة علميًا، فإن اليابان تقع فعليا ضمن "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وتحتوي على خندق نانكاي، مما يجعلها من أكثر المناطق عرضة للزلازل والتسونامي.
وبحسب تقرير نشرته Times Now، أشار علماء الزلازل إلى أن "الموقع الذي وصفته تاتسوكي منطقي من الناحية الجيولوجية"، ما يعزز المخاوف. بل إن السفارة الصينية في اليابان أصدرت مؤخرا تحذيرا بشأن زلزال محتمل قد يؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا.
- خسائر بمليارات الدولارات ... والتاريخ يعيد نفسه
تقرير حكومي ياباني صدر في يناير الماضي قدّر أن زلزالا هائلا قد يكلف البلاد ما يصل إلى 1.81 تريليون دولار. كما رفعت هيئة الزلازل اليابانية احتمال وقوع زلزال كبير خلال الثلاثين عاما المقبلة إلى أكثر من 80%.
تاتسوكي ... من رسامة مانغا إلى عرّافة عالمية
بدأت شهرة تاتسوكي مع إصدار كتابها "المستقبل الذي رأيته" عام 1999، والذي تضمن سلسلة من النبوءات التي بدت خيالية آنذاك، لكنها بدأت تتحقق لاحقًا. وقد أكدت تاتسوكي أنها بدأت ترى رؤى نبوئية منذ أوائل الثمانينيات، وأن العديد من أحلامها الواضحة تحققت بالفعل.
ومع تزايد تحقق نبوءاتها، أصبح الكثيرون يشبّهونها بالعرافة البلغارية الشهيرة "بابا فانغا"، معتبرين أن تاتسوكي تسير على نهجها في استشراف الكوارث المستقبلية.

