ماذا لو صُرِفَتْ التريليونات ببلادنا؟ الجولاني من إرهابي لرجل دولة!
مقالات
ماذا لو صُرِفَتْ التريليونات ببلادنا؟ الجولاني من إرهابي لرجل دولة!
خليل اسماعيل رمّال
15 أيار 2025 , 16:40 م


*خليل إسماعيل رمَّال*

*طرامبو الأطرم عن الإرهابي التكفيري الجولاني: *قائد حقيقي وشاب جذاب ومقاتل له ماض قوي جداً وهو مذهل وسوريا ستنضم الى اتفاقية ابراهام*

تمكَّن طرامبو الأطرم من حلْب السعودية والإمارات وقطر بمبلغ يربو على ٣ ونصف تريليون دولار خلال جولة واحدة استغرقت يومان فقط!

*هذا المبلغ الخيالي الذي لا يتصوَّره عقل، هو تعبير رمزي عن تخلُّف واسترقاق واستحمار وضعف وجُبن وعمالة واسترزاق واستجداء وتخلُّف الطغاة من الحُكَّام العرب بترليون سنة ضوئية.* ويجب على مراكز الدراسات والأبحاث العالميَّة وضع دراسة عن ماذا يُمكِن لهذا المبلغ الهائل أن يُحدِثَ من فرْق نوعي في حياة الشعوب العربية *بدل صرفه في الولايات المُتَّحِدة فقط لإرضاء نزوة حاكم عنصري نزق.* ربما يجب أن نُحيل هذه الدراسة إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء في لبنان (يا له من عنوان فضفاض لا يعني شيئاً). *لكن من دون دراسة ولا من يدرسون هذا المبلغ الأسطوري باختصار وببساطة لو صُرِف على فلسطين لتم تحريرها أو على السوق العربية المُتَّحِدَة والبنية التحتية لبلاد العُرْبِ أوطاني وعلى شعوبها العربية الفقيرة، لجعَل الأُمَّة العربيَّة، بمُسلميها ومسيحييها، في مقدمة دول العالم بالتطور والتمدُّن والحضارة والتمكين والإنماء!*

*يا له من عالم مجانين نحياه حالياً! من كان يحلم أنْ يلتقي الطرم مع الجولاني الإرهابي ويكيل له المديح والإطراء، وهو بعظمة لسانه اتهم باراك أوباما وهيلاري كلينتون بخلق "داعش" التي خرج الجولاني من رحمها النجِس، وزاد طرامبو من الشعر بيتاً بأن قال أن من حارب الجراد التكفيري الداعشي كان الجيش السوري وإيران وروسيا فقط.* الجولاني هذا وضعت أميركا مكافأة على رأسه قدرها ١٠ مليون دولار. *لكنه اليوم انتعل ربطة عنق هي أسوأ من وقَّعَت على خناق رجل في التاريخ لأنها تبدو وكأنها رسَن يلتف حول عنقه ويكاد يخنقه ومع هذا لم يعد الجولاني ينزع ربطة عنقه حتى وهو يمارس لعبة كرة السلة ليلاً مع خزمتشيه وزير "خرجيته" بينما يقوم شياطينه في "هيئة تقريق الشام" بذبح العلويين والدروز والمسيحيين.*

*نفطة العار التي لازمت نطام حافظ الأسد هي مجزرة حماة حيث اتُّهِم لا بمحاربة الأخوان المسلمين الذين حاربوا النظام، بل بقتل السُنَّة، ولم يُغفَر له بتاتاً هذا الجرم (وهو جرم موصوف لا يُغتَفَر، ولا نقلِّل هنا من همجيته)، لكن ما لا يحق لحافظ الأسد يحق للجولاني المجرم أو أن دم المسيحيين والعلويين والدروز هو أرخص بنظر العرب والعالم!* تصوروا *لو أن إيران مثلاً نكَّلَت بمجموعة إثنية عندها (وايران كجمهورية الخير العظيمة الرؤوم ليست بهذا الوارد مطلقاً) فماذا كان سيحصل؟! مجرد إمرأة مريضة توفيت في مركز شرطة أصبحت حديث العالم وحجة الغرب واستغلاله للحادثة للقضاء على الجمهورية الإسلاميَّة!*

أكثر من هذا الجولاني السفَّاح، *يريد بناء برج طرامبو في دمشق واستثمار الشركات الأميركية في سوريا وهو لا يترك فرصة إلا وينخ ويطأطيء رأسه لنتنياهو لدرجة طرد المُناضِلِين الفلسطينيين واعتقال مسؤول الجبهة الشعبية-القيادة العامة لانتزاع معلومات منه عن دفن الفطائس الصهاينة.* سبحان مُغيِّر الأحوال! *بشار الأسد شنوا وجرَّدوا حملة كونية عليه بعد أن رفض شروط كولين بأول المُذِلَّة وبقي صامداً بالدفاع عن قضية فلسطين رغم وقوف "حماس" في فترة ما مع "ثورة" الدواعش والجولاني! لكن اليوم هذا الأخير بجرَّة قلم فرّّط بكل سوريا وأمنها ومُستقبلها وعزها وعنفوانها من أجل سيِّده العصملي-الصهيوني-الأميركي.*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة ماذا بعد السويداء؟
ماذا بعد السويداء؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً