التاريخ: 16 مايو 2025
في ظل استمرار المجازر الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتي لم تَحْتَرِم حرمة الإنسان ولا قوانين الحرب ولا الأعراف الدولية، ومع تصعيد العدوان الغادر على الجمهورية اليمنية واستهداف الموانئ المدنية في الحديدة والصليف ورأس عيسى، أُدينُ بأشد العبارات هذه الجرائم الوحشية التي تُرتكب تحت مرأى ومسمع من عالمٍ متواطئ بالصمت أو مشارك بالغطاء السياسي.
إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي منذ أكثر من عام وسبعة أشهر، من قتل وتجويع وتدمير، يُمثّل إبادة جماعية مكتملة الأركان، ويكشف الوجه الحقيقي لكيان لا يعترف بالقانون الدولي ولا بالقيم الإنسانية، بل يستند إلى دعم غربي وقح يُعطيه ضوءًا أخضر لسفك الدماء وترويع الأبرياء.
وإنني، بوصفي إعلامية وباحثة سياسية، أؤكد أن استهداف اليمن اليوم، عبر قصف منشآته المدنية والبُنى التحتية الحيوية، هو امتداد لمشروع السيطرة والهيمنة، ومحاولة يائسة لترهيب كل من يقف مع غزة ويدافع عن قضايا الأمة بكرامة.
إن الشعوب الحية لا تُرهبها الصواريخ، ولا تُسكتها الطائرات، وإن اليمن الذي واجه العدوان طيلة عقد كامل لن يُثنيه هذا التصعيد عن أداء دوره القومي والإنساني في نصرة فلسطين.
كما أحمل المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والأنظمة العربية، مسؤولية هذا الصمت المخزي، الذي يفتح المجال للمزيد من الجرائم، ويشجع القتلة على التمادي.
ستظل غزة عنوان الكرامة، وستظل اليمن حصنًا منيعًا في وجه الهيمنة، وستسقط كل رهانات العدو بإرادة الشعوب ومقاومتها.
صادر عن:
د/ بدور الديلمي
إعلامية وباحثة سياسية - اليمن



