ادعت بعض الفضائيات المشبوهة على لسان قيادي في حماس قوله:وافقنا على اطلاق سراح 9 رهائن مقابل هدنة لمدة 60 يوما والافراج عن 300 اسير فلسطيني.عندما لا تذكر الفضائية اسم القيادي ولم تقل انه امتنع عن ذكر اسمه، فمعنى ذلك ان الخبر عارٍ عن الصحة.ان حماس حين تتخذ قرارا تعلنه على وسائل الاعلام كلها من خلال من يقود عملية التفاوض رئيس حماس في غزة خليل الحية.لكن الموضوع الاهم هو استمرار عملية التفاوض.تقول اسرائيل ان 58 رهينة لا يزالون في الاسر، ويقال ان 23 منهم على قيد الحياة على الرغم من ان السلطات اعربت عن قلقها بشأن حالة ثلاثة منهم.
يا اخوان هذا ما بقي من اصل 250 اسرتهم قوات القسام في عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر ٢٠٢٣.في زيارة ترامب الاخيرة قامت الدنيا ولم تقعد من الاطراف الداعمة للحق الفلسطيني والفلسطينيين وذهبت في القول ان ترامب وامريكا خدَّرَت العرب وسلبت اموالهم.لكننا نحن الفلسطينيون والداعمين لحقنا برَّأنا انفسنا وفي وضع لا يمكن فهمه وتبريره هو اقدام صاحب القرار الفلسطيني على تناول المخدِّر طواعية كاقدام المدمن عليه وقد سبقه صاحب القرار الفلسطيني حين خدره الامريكي واقنعه بان سلامة وامن المخيمات الفلسطينية في بيروت ( صبرا وشاتيلا ) في عهدته.وفيما بعد تنصله من اتفاقيات اوسلو.ان تجربة المجرب الذي ثبت فشله مرة تلو الاخرى هي كعب "اخيل" في السياسة الفلسطينية بشكل عام.ومن خلال عملية تناول المخدر على جرعات حسب وصفة الطبيب الصهيو- امريكي ورعاية الممرضين العرب حصل الكيان على ثمانين بالمائة من اسراه فيما قطاع غزة يتعرض للابادة الجماعية والمجاعة وتفشي الامراض.لقد فرح البعض عندما اعلن خليل الحية انه لن يقبل باستمرار التفاوض على الطريقة السابقة وان على الكيان ان يقبل بشرطنا (( اطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الوقف التام والدائم للحرب والافراج عن الاسرى)ثم عدنا الى تناول المخدر الامريكي الذي ادمنا عليه.سبق وان قلت ان الكيان ونتنياهو بالتحديد يخوض حربه من منطلق استراتيجي ولا تعني له حياة الاسرى ومعاناة اهلهم. ونحن خضنا ونخوض حربنا من منطلق تكتيكي.ومما زاد من نشوة التخدير عند جمهور المقاومة ذلك المديح العالي الذي يقال انه صدر عن بعض الاسرى المحررين وتمت صياغته بالعربية الفصحى وبلاغتها حتى يكون للجرعة مفعولها والتي كانت بمثابة مديح الشعراء للسلاطين فيجودون عليهم باكياس المال .
افق خفيف الظل
ان الوساطة في اخر الامر عهر.
مزياد ابو الرجا



