الجانب المظلم لأشهر أدوية الحمية.. مخاطر أوزمبيك التي لا يمكن تجاهلها
منوعات
الجانب المظلم لأشهر أدوية الحمية.. مخاطر أوزمبيك التي لا يمكن تجاهلها
21 أيار 2025 , 12:38 م

رغم أن عقار سيماغلوتيد المعروف تجاريا باسم "أوزمبيك" أصبح الخيار الأول للعديد من الأشخاص الراغبين في فقدان الوزن، فإن خبراء الصحة يحذرون من الاعتماد عليه كحل سحري. فالعقار، رغم نتائجه المؤقتة، يحمل في طياته العديد من التحديات والمخاطر التي لا يجب التغاضي عنها.
- فعالية محدودة ونتائج قصيرة الأمد
يُظهر عقار سيماغلوتيد بعض النجاح في إنقاص الوزن، إلا أن فاعليته على المدى الطويل ما زالت محل جدل، حيث تشير الدراسات إلى أن معظم المستخدمين يبقون في نطاق السمنة أو الوزن الزائد حتى بعد سنوات من الاستخدام. فعلى سبيل المثال، في تجربة SELECT، وبعد أربع سنوات من العلاج، لم ينجح سوى 12% من المشاركين في الوصول إلى وزن صحي.
- ماذا يحدث بعد التوقف عن استخدام أوزمبيك؟
القلق الأكبر الذي يثيره العلماء هو ما يحدث بعد إيقاف العقار. ففي دراسة STEP-1، استعاد معظم المشاركين الوزن الذي فقدوه بعد التوقف عن تناول سيماغلوتيد، هذا يشير إلى أن العقار لا يغيّر من عادات الجسم أو سلوكياته الغذائية، بل يقدم تأثيرًا مؤقتًا وسهل الزوال.
- آثار جانبية خطيرة وسلامة طويلة الأمد غير معروفة
تُظهر الدراسات أن سيماغلوتيد مرتبط بنسبة عالية من الآثار الجانبية. ففي دراسة رصدية، ارتبط الدواء بزيادة خطر الإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني، بأكثر من أربعة أضعاف عند مرضى السكري، وسبعة أضعاف عند مستخدميه لأغراض فقدان الوزن.
- مقارنة مع الحمية النباتية: خيار أكثر أمانًا وفاعلية
في المقابل، تُعد الحمية الغذائية النباتية بديلاً فعالا وآمنا لعلاج السمنة، ففي دراسة BROAD، أدت حمية نباتية منخفضة الدهون إلى فقدان متوسط قدره 12.1 كجم خلال ستة أشهر، مقابل 1.6 كجم فقط في المجموعة التي تلقت الرعاية التقليدية، كما انخفضت مستويات الكوليسترول الكلي بشكل ملحوظ لدى المشاركين في المجموعة النباتية.
- خسارة الوزن وتأثيرها على الصحة العامة
تؤكد الطبيبة "فانيتا رحمن" من لجنة الأطباء للطب المسؤول أن: "السمنة وزيادة الوزن من الحالات الشائعة التي ترتبط بأمراض عديدة ومعدلات وفاة مرتفعة، لكن فقدان الوزن الناجح يمكن أن يقلل من مخاطر الأمراض القلبية والتمثيل الغذائي."
- المعرفة موجودة، لكن التطبيق محدود
رغم أن نصف البالغين في الولايات المتحدة يعرفون بأن الحمية النباتية قد تحسّن الصحة وتقي من الأمراض المزمنة، إلا أن واحدا فقط من كل خمسة أطباء يناقشون هذا الخيار مع المرضى. وتضيف الدكتورة رحمن: "نحن كمتخصصين في الرعاية الصحية لدينا فرصة ذهبية لتوجيه المرضى نحو أنماط غذائية فعالة وآمنة تقلل من خطر الأمراض المزمنة."
- الخلاصة: أوزمبيك ليس الحل المثالي
رغم أن أوزمبيك قد يوفر خسارة وزن ملحوظة لدى بعض الأفراد، إلا أن مخاطره الجانبية، وزيادة الوزن بعد التوقف عن استخدامه، وفعاليته المحدودة تجعله خيارا غير مضمون، في المقابل تظل الحمية النباتية خيارا آمنا، منخفض التكلفة، ومدعوما بالأدلة العلمية لتحقيق نتائج صحية مستدامة.

المصدر: Newsmax.com