الكشف عن رابط بين ملامح الوجه وجه الأب وجنس المولود الأول
منوعات
الكشف عن رابط بين ملامح الوجه وجه الأب وجنس المولود الأول
28 أيار 2025 , 14:41 م

توصل باحثون من جامعة ميشيغان إلى نتائج علمية مدهشة تشير إلى أن شكل وجه الأب قد يقدم مؤشرات واضحة على احتمال جنس المولود الأول، ففي دراسة شملت تحليل وجوه 104 آباء، كشف الفريق عن وجود علاقة وثيقة بين المظهر الذكوري البارز وزيادة فرص إنجاب الذكور.
- ملامح وجه الأب الذكورية ودورها في تحديد جنس المولود
تشير النتائج إلى أن السمات الوجهية التي تم ربطها بزيادة احتمالية إنجاب الذكور تشمل:
الفك القوي والمربع ذو الزوايا الحادة
عظام وجنتين بارزة وواضحة
حواجب كثيفة وغليظة
أنف عريض وقاعدة بارزة
جبهة مرتفعة وعريضة
يرتبط ظهور هذه السمات غالبا بارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، ما يعزز من نظرية تأثير البيئة الهرمونية لدى الأب في احتمالات إنجاب ذكر.
- دور الهرمونات وتفضيلات الشريك في تحديد الجنس
يفسر الباحثون هذا الارتباط من منظور بيولوجي ونفسي، حيث تشير الدراسة إلى أنه خلال فترة التبويض، ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى بعض النساء، ما يجعلهن ينجذبن تلقائيًا إلى الرجال أصحاب الملامح الذكورية القوية. ويفترض أن هذا الانجذاب الفطري يشكل آلية تطورية لزيادة فرص إنجاب الذكور، الذين يحتاجون إلى بيئة هرمونية خاصة خلال التكوين الجنيني.
- نسبة ارتباط ملحوظة تصل إلى 83%
نشرت النتائج في مجلة Adaptive Human Behaviour and Physiology، وأظهرت أن كل ارتفاع في مؤشر "الهيمنة الوجهية" لدى الأب يقترن بزيادة احتمالية إنجاب ذكر بنسبة تصل إلى 83%. هذه النسبة المثيرة لم تتأثر بعوامل مثل جاذبية الأب أو عمره، ما يعزز من قوة العلاقة بين ملامح الوجه الذكورية والجنس البيولوجي للمولود الأول.
- أمثلة من مشاهير هوليوود تدعم النظرية
طرحت الدراسة أمثلة واقعية لدعم نتائجها، حيث أن العديد من النجوم المعروفين بملامحهم القوية مثل توم هاردي، راسل كرو، وجايسون ستاثام أنجبوا ذكورا كأول مواليدهم، في المقابل أنجب فنانون بملامح أقل ذكورية، مثل زين مالك وكيث أوربان، بنات كأول أطفال لهم.
- تحذيرات من التعميم والحاجة إلى مزيد من البحث
ورغم إثارة النتائج، يحذر الباحثون من التعميم، مؤكدين أنه لم يتم العثور على علاقة مشابهة بين ملامح وجه الأم وجنس المولود. كما أن الآلية الدقيقة التي تربط بين شكل وجه الأب والجنس الجنيني ما تزال غير مفهومة كليًا وتحتاج إلى مزيد من البحث العلمي المتقدم.
- نظرة تطورية جديدة على اختيار الشريك وتأثيره على التركيبة السكانية
يُعتقد أن هذه الظاهرة قد تمثل جزءا من استراتيجية تطورية أوسع، تلعب فيها الهرمونات وتفضيلات اختيار الشريك دورا محوريا في تحديد جنس النسل. إلا أن الباحثين يشددون على أن هذه العوامل ليست حتمية، وأن العديد من العوامل البيولوجية والبيئية الأخرى تساهم أيضا في تحديد جنس المولود.
تكشف هذه الدراسة عن جانب خفي من عملية التكاثر البشري، وتطرح تساؤلات علمية وفلسفية حول مدى تأثير اختياراتنا اللاواعية على مستقبل الأجيال، وبينما لا تزال الطبيعة تخفي الكثير من أسرارها، فإن مثل هذه الأبحاث تفتح لنا أبوابًا جديدة لفهم العلاقة العميقة بين المظهر، السلوك، والجينات.

المصدر: جامعة ميشيغان