أسباب زيادة حموضة المعدة سوءا مع التقدم في العمر والعلاجات الفعالة
منوعات
أسباب زيادة حموضة المعدة سوءا مع التقدم في العمر والعلاجات الفعالة
31 أيار 2025 , 13:47 م

تُعد حموضة المعدة (أو حرقة المعدة) من الحالات الشائعة التي يشعر فيها الشخص بإحساس حارق في الصدر أو الحلق نتيجة ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء، ومع التقدم في العمر، تصبح هذه الحالة أكثر شيوعًا، حيث تلعب بعض العوامل المرتبطة بالشيخوخة دورا أساسيا في تفاقم الأعراض.
وفقا لما نشره موقع HuffPost Life، هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء ازدياد حدة الحموضة مع تقدم العمر، حسب رأي أطباء الجهاز الهضمي.
1. ضعف عضلات المريء وزيادة التعرض للارتجاع
يقوم العضلة العاصرة السفلية للمريء، وهي حلقة عضلية تقع بين المريء والمعدة، بدور حاسم في منع الحمض المعدي من الصعود نحو المريء. ومع التقدم في السن، تضعف هذه العضلة تدريجيًا، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لارتجاع الحمض.
كما تؤدي الشيخوخة إلى ضعف حركة المريء، وهي العملية التي تساعد في نقل الطعام والسوائل من الفم إلى المعدة. هذا الضعف يبطئ من التخلص من الحمض المرتجع، مما يزيد من شدة ومدة الأعراض.
العوامل المؤثرة على ضعف العضلات تشمل:
الإجهاد البدني المستمر
السمنة
العادات الغذائية غير الصحية
2. الأدوية الشائعة لدى كبار السن
كبار السن غالبا ما يتناولون أنواعا متعددة من الأدوية التي قد تساهم في تفاقم الحموضة، ومن أبرز هذه الأدوية:
أدوية ضغط الدم مثل النترات ومحصرات قنوات الكالسيوم
أدوية ضعف الانتصاب
الأدوية المضادة للالتهاب مثل NSAIDs (مثل الإيبوبروفين)
هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء أو زيادة إنتاج الحمض في المعدة.
3. زيادة الوزن وتغير العادات الغذائية
مع التقدم في العمر، يتغير أسلوب الحياة والعادات الغذائية، ويقل النشاط البدني، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو أحد أهم العوامل المسببة لارتجاع الحمض.
تشير الدراسات إلى أن الرجال والنساء يزداد وزنهم بمعدل نصف كيلو إلى كيلو سنويًا. كما أن بعض أدوية تخفيف الوزن الشائعة مثل أوزيمبيك (Ozempic) ومونجارو (Mounjaro) يمكن أن تسبب ارتجاعًا حمضيًا بسبب تأخير إفراغ المعدة. 
- كيف يمكن الوقاية من حموضة المعدة وإدارتها بفعالية؟ 
رغم أن الحموضة قد تزداد مع التقدم في السن، إلا أن ذلك ليس حتميا، ويمكن التحكم بها من خلال خطوات عملية:
- مراقبة الطعام وتحديد المحفزات
بعض الأطعمة تساهم بشكل مباشر في إثارة الحموضة، ومن أبرزها:
الحمضيات
الأطعمة الدهنية
الكافيين
الكحول
كبار السن أكثر عرضة للتأثر بهذه الأطعمة نظرا لبطء عملية الأيض.
- تحسين نمط الأكل
تناول وجبات صغيرة ومتوازنة
الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف
شرب كميات كافية من الماء لتحسين الهضم
- مراجعة الأدوية مع الطبيب
ينصح بمراجعة الطبيب لتقييم الأدوية التي قد تساهم في الحموضة، وقد يتم تعديل الجرعات أو استبدالها بأدوية أقل تأثيرا على الجهاز الهضمي.
- الانتباه إلى توقيت الوجبات والنوم
تناول الوجبة الأخيرة قبل ساعتين على الأقل من النوم
عند النوم، يُفضل رفع الجزء العلوي من الجسم بزاوية 30 درجة باستخدام وسادة مائلة (كما ينصح الدكتور علي كاظمي، اختصاصي الجهاز الهضمي من فيرجينيا)
- متى يجب التوجه للطبيب؟
إذا لم تفلح التغييرات الحياتية في السيطرة على الحموضة، يُفضل مراجعة الطبيب المختص لبحث خيارات العلاج الدوائي المناسبة. قد تشمل العلاجات:
مثبطات مضخة البروتون (PPIs)
مضادات الحموضة
أدوية لتقوية عضلة المريء.

المصدر: Newsmax.com