كتب جاسر خلف:
بداية أقول و بوضوح أنني بقوة أدعم و أؤيد ولادة مسار ثوري فلسطيني حقيقي و عروبي ما إستطعت إلى ذلك سبيلا ..
لذلك أعتبر اللجنة التحضيرية المبادرة للفكرة فئة ثورية شريفة .. و خصوصاً بعدما تأكدت من الجهود المضنية الجبارة و المخلصة التي بذلت في سبيل ذلك و في ظروف سرية و صعبة و بجهود أفرادها بغياب أي دعم خارجي.
لقد كان عملاً بطولياً بإمتياز تعاون على إخراجه للنور فئة من المقاومين و قدموه لنا كحجر أساس لمشروع ثوري عظيم.
المطلوب منّا جميعاً هو المشاركة و التعاون لإنجاح بناء هذا الصرح الثوري العظيم الذي يرفض التنازل عن أي من ثوابتنا و يعيد لنا كرامتنا و عروبتنا و إنسانيتنا و هي قيَم تم التفريط فيها على يد سلطة أوسلو و الجالسين في حضنها.
و لذلك أقوم بالمشاركة و إبداء الرأي و أدعو الحريصين لأن يتماثلوا معي في ذلك.
لي ملاحظة أعتبرها محورية للغاية و هي أنني لا أحبذ و لا بأي شكل عقد المؤتمر التأسيسي الأول في مدريد و لا أية دولة أجنبية للصعوبات و الأسباب و المحاذير الأمنية التي يمكننا تعداد الكثير منها و بشكل محق و ليس من الضروري سوقها.
للحق و الأمانة و بعد الحديث مع بعض أعضاء اللجنة التحضيرية فإنهم يعترفون أنه لم يكن خيارهم المفضل و المرغوب و لكنهم أمام تحديات كثيرة و خصوصاً أمنية في المنطقة العربية و صعوبة الحصول على إذن و أشياء كثيرة ..
لكنني و من باب الحرص على إنجاح المسار و أهدافه و الحفاظ عليه و التأكيد على هويته الفلسطينية العروبية و أنه جزء من محور المقاومة فلا بد من الإصرار و حصراً على عقد المؤتمر في دمشق و أن تكون سورية مكان إنطلاقته و مركز أمانته العامة و بالتنسيق مع بيروت المقاومة و التكامل معها.
لا مقاومة عربية و لا إنتصار بدون دمشق و سورية.
لذلك أطالب الشرفاء من شعبنا أن يقوموا بكل أشكال الدعم و المساندة لهذا المسار الثوري و دعم لجنته التحضيرية و تسهيل عملها بإنجاح المؤتمر و التواصل مع الجهات المعنية في دمشق بيروت لتأمين الحاضنة المناسبة و الظروف المؤاتية لعقد المؤتمر بنجاح و خصوصاً أن دمشق هي مركز الثقل العسكري و السياسي و الديموغرافي للفلسطينيين و أنها مركز الثورة العربية و المقاومة و محورها الذي يجب أن نكون طليعته و رأس حربته.
جاسر خلف