الحرب ام المفاوضات, واشنطن الى ايهما اقرب؟؟
مقالات
الحرب ام المفاوضات, واشنطن الى ايهما اقرب؟؟
عباس الزيدي
21 حزيران 2025 , 12:53 م


بقلم_ الخبير عباس الزيدي

اولا_الحسابات المنطقية هي التي تقودنا لمعرفة القرار الامريكي حيال مايحصل في المنطقة اذ لابد من معرفة كلفة الخيارين _ الحرب والمفاوضات

وبات الوضع اقرب الى قرار الحرب منه الى الحل الدبلوماسي بلحاظ التالي

1_استمرار العدوان الاسرائيلي ورفض الجمهورية الاسلامية الدخول بالمفاوضات تحت النار

2_السقف العالي الذي فرضته واشنطن الغير واقعي المتمثل بالاستسلام غير المشروط

3_ طبيعة الملفات التي تعتبرها الجمهورية اكثر من خط احمر من الملف النووي الى منظومة الدفاع الصاروخية ناهيك عن امن ومستقبل النظام

ثانيا_حسابات الكلفة والاثمان الباهظة

1_لاشك ان الحرب لن تكون نزهة وكلفتها تكون عالية للطرفين ومهما كان شكل الحرب خاطفةاو طويلة الامد فلها اثمان باهظة

2_ صحيح ان كلفة المفاوضات اقل لكن وفق الشروط المطروحة ستكون كلفتها باهظة للجمهورية الاسلامية وان رفضها للخيار الدبلوماسي ودخولها الحرب الدفاعية يعتبر قرار موفق

ثالثا_تداعيات الحرب

1_ على مستوى الحرب فانها لاشك سوف تكون اقليمية وربما تطوراتها تفتح الاحتمال غير المؤكد لحرب عالمية

2_ لن تكون خاطفة ولن تكون تقليدية بلحاظ استهداف المنشآت النووية الايرانية وردة الفعل الايرانية المتوقعة باستهداف المنشآت الاسرائيلية مما يشجع احدالاطراف ( اسرائيل) باستخدام اسلحة نووية تكتيكية بادي ذي بدء

رابعا_تداعيات المفاوضات وفق الشروط الامريكية

1_انها تصل الى باب مغلق ومسدود

2_ان تداعياتها لاتقل خطورة على المنطقة والعالم

3_ فترة المفاوضات ستكون بمثابة كسب وقت لرفع الاستعدادات والجهوزية الامريكية لشن حرب مباشرة على ايران لان هذه المفاوضات لن تنتهي بنتيجة مرضية للطرفين

خامسا_حتمية المواجهة

1_ تعتبر ضرورة لامريكا لانها تعمل على بقائها على راس النظام العالمي احادي القطبية وبتلك الحرب ترسل رسائل للجميع

2_ وجودية ومصيرية للجمهورية وكذلك الطرف الاخر يدعي ذلك

3_ هناك ابعاد عقائدية في هذه الحرب تفرض حتميتها

4_ الطرفان يجدان فيها فرصة ربما لن تتكرر

سادسا_تحالفات الحرب

1_ ستعتمد امريكا سياسة التوريط للاتحاد الاوربي ( الناتو) لدخول الحرب رغم معارضة اغلب بلدانها كما فعلت و ورطت اوربا في اوكرانيا

2_ روسيا ستجد في هذه الحرب فرصة لالتقاط انفاسها وربما تعمل على إطالة امدها ولن تجروء بالدخول المباشر والعلن في الحرب لصالح ايران

3_كعادتها الصين ستنزوي وتبتعد عن المواجهة لانها تؤمن ان بقاء امريكا يعتمد على اشعال الحروب

4_ الاتحاد الاوربي•

لديه مخاوف كثيرة تبداء من مستقبل ايران مابعد النظام الى الازمات المتوقعة الأمنية منها و الاقتصادية خصوصا الطاقة والاهم عدم الموثوقية في الشريك الامريكي الذي حرمها من العراق وسوريا وليبيا واوكرانيا واستحوذ على كل شي

سابعا_ سيناريوهات الحرب

1_ طويلة الامد تعتمد على الانهاك والاستنزاف وفق قاعدة من يصرخ اولا

2_ تعتمد على الحملات الجوية والرهان على الفوضى في الداخل الايراني

3_ تكون بدايتها مزيج مابين الحروب الامنية والكلاسيكية ثم تتطور

4_ التصعيد فيها يعتمد على ردود الطرفين في عملية الرد والرد المقابل ومن يفقد صبره يذهب للمجازفة (الخيار النووي )

ثامنا_ نقاط الخلاف والمخاوف بين امريكا وشركائها ومنافسيها

1_مستقبل ايران مابعد النظام وتداعيات ذلك

2_شراهة امريكا بالسيطرة على كل الموارد الطبيعية والطاقة في العالم وحرمان حتى شركائها منها

3_ الاتاوات التي تفرضها على الناتو

تاسعا_الخيار الايراني الامثل

1_ سحب الذرائع من العدو الصهيوامريكي

2_ النشاط الدبلوماسي المكثف مع الجهوزية القتالية العالية وضبط الامن الداخلي

3_على الجمهورية الاسلامية وضع العقدة في المنشار واحراج الجميع واستخدام الورقة الضاغطة الامثل

لقد ذكرنا قبل نصف سنة ان امريكا تخطط لشن حملة وعدوان على الجمهورية الاسلامية في الصيف المقبل وحددنا انذك الشهر السابع او السادس( وهاهو يحصل اليوم ) لانها تريد عبور مرحلة الشتاء بمعنى تفادي ازمة الطاقة وان تكون بلدان النفط بمنأى عن هذه الحرب ومع الحظر على الغاز الروسي مما ينذر بازمات خانقة لا طاقة للعالم عموما بتحملها واروبا خصوصا شريك امريكا بمعنى على الحمعورية الاسلامية توظيف ورقة النفط والغاز في هذه المعركة

https://t.me/abbasalzady

المصدر: موقع إضاءات الإخباري