فليدق ناقوس الخطر أيتها الأمة الأبية... العربية والإسلامية)
”من براديغم الفرقة...إلى هندسة الفتنة والحرقة“
” من الإنقسام...إلى ديزاين الفتنة والإنفصام“
من هندسة الشقاق...إلى تكنولوجيا الإحتراق الأخلاقي والنفاق“
“ من جينالوجيا الإنشقاق...إلى أركيولوجيا التآمر والإختراق“
ثمة ديالكتيك إبليسي، يقلب الحقائق على مقلاة المصطلحات يلون الإستعمار بطلاء التحرر، ويلبس الجرح قناع العدالة، حتى يغدو الطغيان خطابا تنويريا، والفتنة مشروع نهضة والإنقسام سيميولوجيا تنوع...لكنها في جوهرها ”ميتافيزيقيا الخراب.“
كما يعيد هذا ”الديالكتيك الجهنمي“ إنتاج الفتن بلغة الحرية، ويسوق التمزق كتنويع حضاري، يهندس التشظي كأنه إصلاح ويغرس خناجر الجينالوجية في جغرافيا الروح، ليعيد رسم الخرائط بمداد لايرى...لكن يدمي،“ فلنسلط الأضواء على عراب ربيع التدمير الشيطان الأنسي“ ليفي.“
في مرحلة مابعد الحقيقة لم يعد الإستعمار بحاجة إلى خوذة وجيش، بل إلى سيرفر ومحرك بحث، و”شاشة ناعمة“ تبث منها تعليمات التفكيك بحرفية نفسية، ولغوية وتكتيكية.
هكذا بات مخطط التهشيم الجيوعقلي لأمتنا يدار من عواصم تعيد رسم خرائط الجسد العربي والإسلامي باسم” الإصلاح“ ”والتحول“. و” التحالفات الوقائية“، بينما الحقيقة مدفونة تحت المصطلحات: هي التقسيم، فالتهشيم، فالإبتلاع.
إن الطاغوت الأكبر لم يتغير، بل غير أدواته: من المارينز إلى الميتافيزيقية، ومن الحصار إلى السايبر، ومن الإحتلال المباشر إلى براديغم التمزيق الناعم عبر أعوان منا وفينا ومع الأسف الشديد.
أما الطاغوت الأصغر، فيجيد التمويه: يخفي خناجره خلف عباءة التطبيع، ويلقن بعض أصحاب الكراسي المزخرفة دروسا في ”السلام“ ليبتلع بها ماتبقى من قدس الأقداس، والوعي، والكرامة.
وكي لاأسقط في فخ التعميم ، أؤكد أن المعركة مع المشروع، لا مع أحد أصحاب السمو، مع الإحترام له كوطني على شعبه حريص غيور. ومع خبث المخطط، لا مع الأوطان أو الجيوش، بل أنا مع الأوطان، مع الجيوش، مع السواد الأعظم من الحكومات الواعية. والمعركة أيضا مع من يخون التوحيد لا مع من يختلف في الإجتهاد.
لهذا أطوع مقالي اليوم، لا من برج عاجي بل من خندق عربي إسلامي، أرفع فيه أعلى طبقات الصوت ب: 1..الوحدة التكنيكية لا التناحر البينوي.
2..التحاور لا الخراب.
3..توحيد الجيوش العربية والإسلامية لاتشتيت القوى.
إن المرحلة الحالية والقادمة تتطلب تكتيكا دفاعيا جديدا، يضع حدا للهشاشة، ويواجه الإختراق ب الوعي الراديكالي، قبل أن نصحو ذات يوم على كيانات ورقية كرتونية فوق خرائط ممزقة.
مازالت فينا بقية من الروح...
ومازال في التكنيك المقاوم فسحة لإسقاط تكتيكهم الخسيس الخبيث.
فليكن التفكيك مخططهم... مشروعهم...ولتكن وحدتنا الرد الوحيد الذي لايفكك.
مفكر باحث وإعلامي سوري في الخارج.