الجلطات الدموية، أو ما يُعرف طبيا بـ "التخثر الدموي" (Thrombosis)، هي عملية طبيعية تساعد الجسم على وقف النزيف بعد الإصابة، إلا أن الخطر يكمن عندما تتكون الجلطات في أماكن أو أوقات غير مناسبة، خصوصا داخل الأوعية الدموية دون سبب واضح، مما قد يؤدي إلى انسداد تدفق الدم نحو الأعضاء الحيوية.
تشير عيادة كليفلاند إلى أن التخثر الدموي يعد سببا رئيسيا في وفاة شخص من بين كل أربعة أشخاص حول العالم. وقد تؤدي الجلطات إلى حالات مهددة للحياة مثل:
تخثر الأوردة العميقة (DVT)
الانسداد الرئوي (Pulmonary Embolism)
النوبات القلبية
السكتات الدماغية
- أنواع الجلطات الدموية
تنقسم الجلطات الدموية إلى نوعين رئيسيين:
1. الجلطات الشريانية
تتشكل في الشرايين التي تنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. غالبًا تتكون من الصفائح الدموية، وقد تؤدي إلى انسداد تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، محدثة نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
2. الجلطات الوريدية
تتشكل في الأوردة التي تعيد الدم إلى القلب، وغالبا تحتوي على كميات كبيرة من كريات الدم الحمراء وبروتين الفيبرين ومن أشهر أنواعها:
تخثر الأوردة العميقة في الساقين أو الذراعين.
الانسداد الرئوي الناتج عن انتقال جزء من الجلطة إلى الرئتين.
- أسباب تكوّن الجلطات الدموية
يذكر الدكتور شالين راو، طبيب القلب في مستشفى NYU Langone، أن من أبرز أسباب الجلطات:
قلة الحركة أو الجلوس لفترات طويلة، مثل السفر لساعات أو البقاء في السرير بعد العمليات الجراحية.
التدخين.
السمنة.
استخدام بعض الأدوية الهرمونية.
الإصابة بالسرطان.
الاضطرابات الوراثية في تخثر الدم.
- أعراض الجلطات الدموية التي تستدعي القلق
ينبغي التوجه فورا للطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية:
تورم مفاجئ في أحد الأطراف.
ألم أو احمرار في الساق أو الذراع.
ضيق تنفس غير مفسر.
ألم في الصدر.
هذه العلامات قد تشير إلى جلطة خطيرة تحتاج لتدخل طبي عاجل.
- طرق علاج الجلطات الدموية
وفقا لعيادة كليفلاند، تشمل العلاجات الشائعة:
مضادات الصفيحات ومضادات التخثر: تمنع تكون جلطات جديدة وتوقف نمو الجلطات الحالية، لكنها لا تذيب الجلطة الموجودة.
الأدوية القوية المانعة للتخثر: للحالات الأكثر خطورة.
الإجراءات التدخلية البسيطة لإزالة الجلطات في بعض الحالات الطارئة.
الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يمنعا تحول معظم الجلطات إلى حالة طبية حرجة.