أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة Kidney Diseases أن شدة متلازمة الأيض (MetS) ، والتي يتم قياسها من خلال المؤشر المستمر لشدة متلازمة الأيض (cMetS-S)، ترتبط بشكل مباشر بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الكلى المزمن (CKD).
قاد فريق البحث الدكتورة لادن مهران من جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية في طهران – إيران، حيث شملت الدراسة 4,462 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما، جميعهم لم يكونوا مصابين بمرض الكلى في بداية البحث. تمت متابعتهم على مدى تسع سنوات (1999 – 2009) عبر تقييم مسار cMetS-S، ثم جرى تقييم مخاطر الإصابة بمرض الكلى خلال ثماني سنوات لاحقة (2010 – 2018).
النتائج الرئيسية للدراسة
تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات وفقا لمسار مؤشر cMetS-S: منخفض (28.3%)، متوسط (50.0%)، مرتفع (21.7%).
بعد ضبط العوامل المؤثرة مثل العمر، الجنس، مستوى التعليم، التدخين، النشاط البدني، ومعدل الترشيح الكبيبي المقدر في البداية، تبين أن الأفراد ذوي المسار المرتفع لمؤشر cMetS-S معرضون أكثر لخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن بنسبة 32% أعلى مقارنة بغيرهم.
حتى بين الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع سكر الدم، بقيت العلاقة بين شدة متلازمة التمثيل الغذائي وخطر تطور مرض الكلى المزمن واضحة.
التحليل الإحصائي أظهر أن هذه العلاقة كانت أكثر وضوحا لدى الرجال مقارنة بالنساء.
التوصيات الطبية
أوصى الباحثون الأطباء بضرورة إدراج مؤشر شدة متلازمة الأيض (cMetS-S) ضمن الفحوص المخبرية الروتينية، حيث يساعد ذلك في:
متابعة التغيرات في الصحة الأيضية لدى المرضى.
تعزيز الوعي الذاتي بالصحة الأيضية.
تعديل السلوكيات الصحية للوقاية من الأمراض دون تكاليف إضافية.
كما أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد الحدود الدقيقة لمستويات الخطر ضمن إطار هذا المؤشر.