عبد الحميد كناكري خوجة: ”بين الكر والفر... وحروف الجر., ”الدماء ترسم خرائط التحرير، والحروف المأجورة تجر خرائط التدمير.
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: ”بين الكر والفر... وحروف الجر., ”الدماء ترسم خرائط التحرير، والحروف المأجورة تجر خرائط التدمير."


في أفق الصراع المستتر بين الحق والباطل، تتراقص الأقدار بين الكر والفر، فتنساب الحقيقة في ضوء خافت، وتتعانق الظلال مع النور في رقصة كونية من الغدر والمكر. الصراع ليس مجرد إسترجاع أرض أو حدود، بل إستعادة للكرامة، وللحق المهدور، الذي يسعى من خلف الستار لعقده خبيث، محمولا بأيدي خفية وأموال فائضة تسكب من قبل حروف الجر وأسيادهم من أجل تلويث سمعة المقاومة المحقة العادلة المطالبة بالتحرر والإنعتاق والإنفكاك عن نير المحتل الآثم، في غياب الشعور بملايين الفقراء، وخصوصا شباب الأمة الذين يعانون الفقر.......

( و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونکم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين) البقرة 190

”بين الخطر الحقيقي والظل الكامل"

يتجلى أحفاد أبو لهب وأبو جهل إرضاءا لحكومتي الشيطانين الأكبر والأصغر. ولدوا في رمال الباطل متخذين من الدين قناعا زائفا، يلوحون بالإرهاب والتكفير، ولا يعيروا إنتباها ويتعامون عن عدو نازي فاشي يذبح الأبرياء في قطاع الصمود والتصدي، ويعتدي على الجنوب اللبناني الأبي، الذي له الفضل بتحرير جزء من أرض لبنان الشقيق من رجس هذا الغاصب. هاؤلاء ليسوا جزءا من العقيدة بل تحريف دموي صناعة العقول المظلمة ومخابرات دولة مستعمرة كانت السبب بنكبة أرض الرياحين، يغدق عليهم المال المهدور وبولاءهم المزيف، في صمت ضمير.

هل أتاكم حديث ماتركت بصمتهم الدموية في اليمن، العراق، إيران، سورية، ليبيا وغيرها من بلدان كانت تنام على المربع الآمن، ارضاء للمحتل الفاجر.

” الأموال المهدورة ودماء المظلومين "

في زمن يغدق فيه بعض عاشقي الكراسي المرصعة، الأمول على مشاريع الخيانة، تتساقط دماء المظلومين في العزة، وفوق ثرى أرض عاصمة الأرز، وفي كل شبر صامد من الحق.

أموال بأرقام فلكية يهدرها بعض الساجدين، كان يمكن أن تنير حياة الملاين. أن توفر للشباب فرصا. أن تغرس الأمل في قلب أمة ناطقي الشهادتين. وكل تدفق لهذه الأموال يكشف خيوط المؤامرة، دون ذكر مباشر لهذه الجهات، فالأثر وحده يكفي لمعرفة الفاعل والمخطط.

”ضوء الإشراق...ونداء الإتحاد"

بين هذا الظلام، يشرق نور الأمل من الشقيقة الكبرى” بلد الزعفران والسجاد والعلم والعلماء" التي تسحق شبكات التجسس والخيانة بيد من حديد بفضل الله وبفضل فطنة شعبها العظيم وحكمة وسداد حكومتها الرشيدة. وتكشف خفايا عملاء مجردين من النخوة والشرف الذين يتسللون كالخفافيش بين أروقة الأمة.

كما نرى في باكستان الشقيقة قيادة مشرفة وشعبا عريقا يضرب بمهند الحق على أعناق المشاريع الخبيثة، ويعيد للأمة بعضا من كرامتها المهدورة.

ولا ننكر موقف الحجاز الذي أرسل الفكر التكفيري إلى مزابل التاريخ ووضع حدودا فاصلة بين الحق والباطل،

إن الأمن والإستقرار لايمر إلا عبر نبذ قوى التكفير والظلام. وتوحيد الصفوف، بلا صخب أو صراع مباشر، بل بوعي، بحكمة، وبيد حازمة، وهذا ماتنادي به عاصمة الإسلام الحقيقي، منذ فجر انتصار ”1979“

” إن الوعي والفلسفة هنا يحثان على اتحاد الجيوش والحكومات، وتوحيد الصفوف ورفع درجات الحيطة واليقظة.

مع التذكير لكل من يغدق الأموال الطائلة التي تستخدم لضرب استقرار الدول. ف حروف الجر التي توصل هذه العطايا للباطل، هي رسالة تتطلب من كل فكر واع أن يتصدى لها، أن يقاومها بالحكمة والمعرفة

والنصيحة، وأن يحمل شعلة الحق في عتمة المؤامرات الخفية.

” واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا "

نعم ستبقى الحكمة في اليقظة، والفعل الموحد في القوة والوفاء للحق في رفع راية الحق، والتصدي للظلام، وإعلاء شعلة الأمل بيد كل من يسعى لكرامة الأمة، ويقف سدا منيعا أمام قوى الظلام، بخطى ثابتة، وإرادة لاتلين، حيث تلتقي الفلسفة بالسياسة للكياسة، والبلاغة بالقوة، في نصوص أطوعها للقارئ صدى خالدا من الفكر والتأمل والتشويق.

مفكر، إعلامي، وفنان سوري شامل في الغربة 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري