لصقات تخسيس مزعومة تحتوي على أوزمبيك يثير الجدل
منوعات
لصقات تخسيس مزعومة تحتوي على أوزمبيك يثير الجدل
18 آب 2025 , 14:39 م

خلال السنوات الأخيرة، غيّرت أدوية علاج السكري مثل سيماغلوتايد وتيرزيباتايد طريقة التعامل مع السمنة، إذ أثبتت فعاليتها في ضبط الشهية ومستويات السكر في الدم، ومع تزايد شهرتها ظهرت في الأسواق لصقات تحمل أسماء جذّابة مثل "GLP-1 Support Patch" و"GLP-1 Patches"، يُزعم أنها تحتوي على مادة " أوزمبيك " وتُقدَّم كبديل رخيص وسهل، لكن الحقيقة أن هذه اللصقات لا تحتوي على الدواء الفعلي ولا تملك أي دليل علمي يثبت فعاليتها.

لماذا لا تعمل هذه اللصقات؟

تنتمي مادتا سيماغلوتايد وتيرزيباتايد إلى فئة من الأدوية التي تحاكي الهرمونات الطبيعية المسؤولة عن تنظيم الشهية ومستويات السكر (GLP-1 وGIP)، لكن جزيئات هذه الأدوية كبيرة جدا بحيث لا يمكنها اختراق الجلد، كما أنها تتحلل سريعا في المعدة، ولهذا تُعطى عبر الحقن أو في صورة أقراص مصممة خصيصا.

حتى يعمل لصق يحتوي على هذه المواد، يجب أن يثبت المُصنّع أن الدواء يخترق الجلد بكمية كافية ويؤدي نفس مفعول الأدوية المعتمدة، حتى الآن لم ينجح أي منتج في تحقيق ذلك، بحسب ما ذكره موقع Science-Based Medicine.

مكونات مضللة وتسويق بلا أساس علمي

غالبا ما تُظهر العبوات قوائم بمكونات مثل الفيتامينات، المستخلصات النباتية أو الأحماض الأمينية، لكن هذه المواد لا تُحدث تأثيرا ملموسا على الوزن، خصوصا عند استخدامها على الجلد، ولا توجد أي دراسات علمية تثبت أنها يمكن أن تكون بديلا عن الأدوية الموصوفة.

التسويق يعتمد على استغلال اسم "GLP-1" لإيهام المستهلكين، بينما يفتقر تماما إلى الأدلة الطبية الموثوقة.

مخاطر صحية محتملة وخسارة للوقت والمال

بعكس الأدوية الحقيقية، هذه المنتجات لا تخضع لاختبارات صارمة تضمن فعاليتها وأمانها. لذلك:

لا أحد يضمن أن المكونات المكتوبة على العبوة تتطابق مع ما بداخلها.

قد تحتوي على شوائب خطيرة أو مواد مجهولة تسبب تهيّج الجلد أو آثارا جانبية غير متوقعة.

النتيجة المحتملة: إنفاق المال بلا فائدة، أو تأخير العلاج الفعّال، مما يؤدي إلى ضياع وقت ثمين.

اللصقات التي يُروَّج لها كمكملات أو بدائل لحقن "أوزمبيك" ليست أكثر من خداع تسويقي بلا سند علمي، للحصول على نتائج آمنة وفعالة في إنقاص الوزن، يجب الالتزام بالعلاجات الموصوفة طبيا والخاضعة للرقابة.

المصدر: Based Medicine