مخاطر التعرض للرصاص في الطفولة على صحة الدماغ مستقبلا
دراسات و أبحاث
مخاطر التعرض للرصاص في الطفولة على صحة الدماغ مستقبلا
19 آب 2025 , 13:41 م

كشفت دراسة علمية حديثة، قُدمت خلال المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر لعام 2025، عن وجود علاقة مقلقة بين التعرض للرصاص في الطفولة  ومشكلات الذاكرة والخرف في مرحلة الشيخوخة، ويؤكد العلماء أن آثار التلوث البيئي قد تلازم الإنسان مدى حياته، وتزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات معرفية مرتبطة بتقدم العمر.

دراسة مخاطر التعرض للرصاص في مرحلة الطفولة

اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 600 ألف مشارك، وتبين أن الأشخاص الذين عاشوا في مناطق شهدت مستويات مرتفعة من انبعاثات الرصاص في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي يعانون اليوم بشكل أكبر من تراجع إدراكي ومشكلات في الذاكرة.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تشمل اختبارات سريرية مباشرة لتشخيص الخرف، فإن نتائجها تتماشى مع أبحاث سابقة تشير إلى أن المعادن الثقيلة، مثل الرصاص، قد تسبب أضرارا طويلة الأمد للدماغ.

من الأكثر عرضة للخطر؟

أوضحت ماريا ك. كارريّو، كبيرة العلماء في جمعية الزهايمر، أن أكثر من 170 مليون أمريكي تعرضوا لمستويات عالية من الرصاص خلال طفولتهم. وترتبط هذه المشكلة غالبا بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، إذ يعيش ذوو الدخل المنخفض بالقرب من المصانع والطرق السريعة والمساكن القديمة التي لا تزال ملوثة بالرصاص.

عوامل وقائية تقلل من المخاطر

أشار ستيفن ألبرت، أستاذ في جامعة بيتسبرغ، إلى أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر التدهور الإدراكي، مثل:

تحسين جودة الهواء في أماكن المعيشة.

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

ممارسة النشاط البدني بانتظام.

كما شدد العلماء على ضرورة تعزيز الرقابة على الملوثات البيئية لتقليل المخاطر الصحية طويلة المدى.

أهمية البحث

رغم أن العلاقة بين الرصاص والخرف ما زالت قيد الدراسة، إلا أن المؤشرات واضحة على أن العوامل البيئية تلعب دورا مهمًا في الصحة المعرفية، ويؤكد الباحثون أن الحد من التعرض للتلوث والمواد السامة قد يكون خطوة حاسمة في الوقاية من أمراض الدماغ المرتبطة بالشيخوخة.

المصدر: Газета.Ru