دراسة تكشف حدود قدرة العقل على التخيل البصري
دراسات و أبحاث
دراسة تكشف حدود قدرة العقل على التخيل البصري
20 آب 2025 , 12:03 م

أظهر البحث الذي قاده الدكتور كريستوفر أتكين في جامعة نوتنغهام ترينت أن قدرة الإنسان على تذكر العناصر التي رآها تفوق قدرته على تخيلها، إذ يمكن للذاكرة البصرية قصيرة المدى الاحتفاظ بثلاثة إلى أربعة عناصر في وقت واحد، بينما يقتصر التخيل الذهني على عنصرين قبل أن تقل دقته.

أجريت الدراسة على أكثر من 150 مشاركا من خلال خمسة تجارب، حيث طُلب منهم تذكر أو تخيل مواقع عناصر على شبكة محددة، وقارن الباحثون بين عدد العناصر التي تذكرها المشاركون بعد رؤيتها فعليا وعدد العناصر التي استطاعوا تخيلها واستدعاؤها بدون رؤيتها.

تأثير العوامل المختلفة على القدرة التخيلية

فحص الباحثون مدى دقة المشاركين في اكتشاف التغيرات في مواقع معينة تحت ظروف متعددة، بما في ذلك التوقيت، والمؤشرات، ونوع العرض، وتعقيد العناصر. وأظهرت النتائج أن المشاركين استمروا في تخيل عدد أقل من العناصر مقارنة بعدد ما يمكنهم تذكره بصريا، حتى عند إعطائهم وقتا أطول أو عرض عناصر أبسط.

لماذا يكون التخيل محدودا؟

يشير الدكتور أتكين إلى أن "الخيال والذاكرة يستخدمان أجزاء مشابهة من الدماغ، لكن هذه هي المرة الأولى التي نقيس فيها بدقة كيف يختلفان من حيث القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات".

وأضاف: "رؤية شيء ما، حتى لمحة قصيرة، تمنح الدماغ دعما حسيا إضافيا يقوي الذاكرة. في الواقع، نقدر أن 17–35% من قدرة الذاكرة البصرية تعتمد على المدخلات الحسية، عند التخيل من الصفر، لا نحصل على هذا الدعم من أعيننا، مما يجعل من الصعب الاحتفاظ بصور مفصلة".

الخيال واستخدامه في الحياة اليومية

يؤكد الباحث أن الخيال الذهني ضروري في الحياة اليومية، حيث يُستخدم في التنقل، والتنبؤ بالبيئة، واتخاذ القرارات، وتنظيم العواطف، ومع ذلك تكشف الدراسة عن حدود قدرة الإنسان على التخيل، مما قد يؤثر على اتخاذ القرارات، وتذكر الخطط، واتباع التعليمات عند الاعتماد على الصور الذهنية وحدها.

المصدر: Journal of Experimental Psychology