كتب الدكتور علي حجازي:
مقالات
كتب الدكتور علي حجازي: "أينَ أنتَ يا منتظر الزيدي؟"
د. علي حجازي
2 أيلول 2025 , 21:13 م


"قصَّة قصيرة جدّا"

كنت وصديقي نتابع ذلك المؤتمر الصحافي السافر، لذلك المندوب العابر، من أعلى المنابر. أقصد مِنصَّةَ القصرِ الجمهوري ، ولمّا سمعَ وسمعتُ ما تلفظ به ذلك المُتَحَيْوِنُ، واصفاً صحافيي القصر بِالْحَيْوَنَة، دمعت عيناه، واحتقنَ وجهُه، ثم جحظتْ عيناهُ من غضبٍ، وسألني:

-- من هذا الحيوانُ الفالِتَ من عقالِ الدبلوماسيّة؟ ولِمَ لَمْ يَرُدَّ عليه واحدٌ، أو واحدةٌ مِنْهُم؟

-- ما أحوجنا إلى مُنْتَظَرِ الزَّيدي، وما أجمل فَرْدَتَيْ حِذائه، وهما تعلّمانِ "بوشَ" درسًا مهمًّا في احترامِ استقلال الأوطان، وصيانة سيادتها ! وهل تعلم أنّ مُنتظَراً الشريفَ المقاومَ الذي يحترمُ مِهنتَهُ و يصونُ شرفَهُ ويحفظُ حِبْرَهُ اعتذر؟

-- أمعقول ما تقول؟ فإذا كان ينوي الِاعتِذارَ فلِمَ أَقْدَمَ على فِعْلَتِهِ الشهيرةِ تلك؟

--- نعم. لقد اعتذر السيّد منتظر، لأنّه لا يمتلكُ سوى فردتي حذائه؛والموقفَ المُعادِيَ يستلزمُ أحذيةً عديدةً للتعبيرِ المُناسِبِ لِلِّقاءِ المناسب.

سلامٌ على مُنتظَر، وخَسِئَ الإعلاميّونَ الصّامِتونَ المُقيمونَ في القصرِ الجمهوريّ.

وأخيرًا أقول:

إنَّ مَنْ يَصِفُ الإعلاميّينَ بالحيواناتِ يَكُنْ أكبرَها (أجلّكم الله!) وعلى أساتذةِ الجامعةِ الذين يُدَرِّسونَ مادَّةَ " تَقنيّاتِ التعبيرِ"أنْ يعتمِدوا رَمْيَ الأحذيةِ على وجوهِ المُحتلّينَ،درسًاجديدًا في التعبيرِ عنِ صونِ والسيادةِ الاستقلال.

في 26/8/2025

الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً