النوم الجيد ودوره في تنظيف الدماغ من السموم والوقاية من الخرف
منوعات
النوم الجيد ودوره في تنظيف الدماغ من السموم والوقاية من الخرف
5 أيلول 2025 , 15:39 م

تشير الدراسات الحديثة إلى أن النوم الجيد قد يساعد الدماغ على التخلص من السموم مثل بروتين بيتا أميلويد (Aβ)، وهو ما قد يشكّل هدفاً محتملاً للوقاية من الخرف ومرض ألزهايمر.
- ما علاقة توقف التنفس أثناء النوم والأرق؟
ما يزال غير واضح تماماً ما يعنيه اضطراب النوم المزمن بالنسبة لقدرة الدماغ على التخلص من بيتا أميلويد.
انقطاع النفس أثناء النوم: يُعد اضطراباً شائعاً يتوقف فيه التنفس عدة مرات خلال النوم، مما يؤدي إلى حرمان مزمن من النوم ونقص الأكسجين في الدم. وكلاهما قد يسهم في تراكم السموم داخل الدماغ. وقد ثبت أيضاً أن انقطاع النفس أثناء النوم يزيد من خطر الإصابة بالخرف، بينما أظهرت الدراسات أن علاجه يساعد الدماغ على التخلص من كميات أكبر من بيتا أميلويد.
الأرق: هو صعوبة النوم أو الاستمرار فيه. وعندما يصبح مزمناً، يزيد خطر الإصابة بالخرف، لكن حتى الآن لا توجد أدلة واضحة على أن علاج الأرق يقلل من السموم المرتبطة بالخرف.
- هل يمكن أن يقلل علاج اضطرابات النوم من خطر الخرف؟
رغم أن الأبحاث تشير إلى أن النوم الكافي مهم لصحة الدماغ وإزالة السموم، إلا أنه لا يمكن الجزم حتى الآن بأن علاج اضطرابات النوم يقلل من خطر الخرف مباشرة، لذلك ما يزال العلماء يدرسون العلاقة بين النوم، وعملية تنظيف الدماغ، وخطر التدهور المعرفي.
- نظام "الغليمفا" ودوره في تنظيف الدماغ
يملك الدماغ نظاماً خاصاً للتخلص من الفضلات يُعرف باسم النظام الغليمفاوي (Glymphatic System)، وهو أكثر نشاطاً أثناء النوم. يعمل هذا النظام عبر السائل الدماغي النخاعي الذي يتدفق حول الأوعية الدموية ويمر بين الخلايا العصبية لجمع النفايات، مثل بروتين بيتا أميلويد وتشابكات بروتين تاو، ثم يطرحها عبر الأوردة الكبيرة.
وقد أظهرت التجارب على الفئران أن هذا النظام أكثر نشاطاً أثناء النوم، حيث يطرد النفايات بكفاءة أعلى. لكن بعض الدراسات الحديثة أثارت جدلاً حول ما إذا كان النظام الغليمفاوي نشطاً أيضاً في أوقات أخرى من اليوم، مما يفتح باباً واسعاً للنقاش العلمي.
النوم الجيد يعزز صحة الدماغ ويحسّن الذاكرة.
الحرمان من النوم يزيد مستوى بيتا أميلويد في مناطق مرتبطة بمرض ألزهايمر مثل الحُصين.
الأبحاث ما تزال في بداياتها، لكن من المرجح أن تحسين جودة النوم يلعب دوراً في الوقاية من التدهور المعرفي والخرف.
- نصيحة هامة
إذا كنت قلقاً بشأن جودة نومك أو قدراتك المعرفية، من الأفضل مراجعة الطبيب لتشخيص أي اضطراب في النوم مبكراً، فذلك قد يكون خطوة مهمة نحو حماية الدماغ من التدهور على المدى البعيد.

المصدر: ScienceDaily