مرور 700 يوم على حرب الإبادة في غزة
مقالات
مرور 700 يوم على حرب الإبادة في غزة
عدنان علامه
6 أيلول 2025 , 12:22 م


عدنان علامه - عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

مقدمة

بعد مرور 700 يوم على حرب الإبادة في غزة، يتضح أن أهداف بنيامين نتنياهو الاستراتيجية قد فشلت فشلًا ذريعًا؛ فلا هو قضى على حركة حماس، ولا تمكن من استعادة الأسرى. حرب بلا سقف زمني وبدون نتائج ملموسة ليست سوى حرب عبثية، تُثبت عجز القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وفي المقابل، يواجه الفلسطينيون كارثة إنسانية غير مسبوقة، تُجسد أوسع عملية تدمير وتهجير وقتل ممنهج في القرن الحادي والعشرين.

*الخسائر بعد 700 يوم

#الجانب الفلسطيني

? التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

⭕ وصل إلى مستشفيات قطاع غزة اليوم 69 شهيدًا، و 422 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

⭕ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

⭕ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 64,300 شهيدًا و 162,005 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

⭕ بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 11,768 شهيدًا و 49,964 إصابة.

? ضمن شهداء لقمة العيش:

بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 6 شهيدًا و 190 إصابة،

ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,362 شهيدًا وأكثر من 17,434 إصابة.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 376 حالة وفاة، من ضمنهم 134 طفلًا.

-المستشفيات: 32 مستشفى خارج الخدمة من أصل 36

-المدارس: تدمير/تعطيل 450 مدرسة (70% من التعليم)

- دور العبادة تدمير أكثر من 200 مسجد وكنيستين

-البنية التحتية تدمير آلاف الكيلومترات من الشوارع + 70% من الآبار

#الجانب الإسرائيلي

القتلى: 2,300 جندي وضابط + نحو 1,200 مدني

-الأمراض النفسية: مئات آلاف الأطفال بحاجة لعلاج ودعم نفسي. 300,000 جندي ومستوطن مصابين باضطرابات (20% شديدة، 40% متوسطة، 40% خفيفة)

-الاحتياجات البشرية: 20,000 طبيب وممرض + 15,000 معلم + دعم نفسي عاجل لنصف مليون طفل.

#خاتمة تحليلية

تكشف هذه الأرقام أن حرب غزة لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل إبادة ممنهجة لشعبٍ أعزل، فيما لم تنجح إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها المعلنة. ومع تهديدات وزير الخارجية إيلي كاتس بفتح "أبواب جهنم" على المدنيين خلال الثلاثة أشهر القادمة ، تبدو الصورة واضحة: نحن أمام تكرار لسيناريو الفشل نفسه. فكما لم يتمكن نتنياهو طوال 700 يوم من تدمير حماس أو استرجاع الأسرى، فإن جولة جديدة من الوحشية ستنتهي بالنتيجة ذاتها: المزيد من الخسائر الإنسانية للفلسطينيين، وتفاقم المأزق العسكري والسياسي لإسرائيل.

وبذلك تتحول الحرب إلى نسخة ثانية من العجز والفشل الاستراتيجي، بينما تبقى غزة عنوانًا لصمود يتحدى كل محاولات الإبادة .

وإنَّ غدًا لناظره قريب

06 أيلول/ سبتمبر 2025