كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني أن غالبية الصور المنتشرة على الإنترنت والتي توضح كيفية قياس ضغط الدم تحتوي على أخطاء خطيرة تخالف البروتوكولات الطبية العالمية، ووفقاً للنتائج، فإن 86% من هذه الصور غير دقيقة، ما يثير القلق بشأن تأثيرها على المرضى والأطباء على حد سواء.
- نتائج الدراسة
أوضحت الباحثة الرئيسية البروفيسور ألتا شوتّه أن الصور المضللة تزرع مفهوماً خاطئاً لدى المرضى حول طريقة قياس الضغط الصحيحة، في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم خاصة بين كبار السن، ومع شراء المزيد من الأشخاص لأجهزة قياس الضغط المنزلية، فإن اعتمادهم على صور خاطئة حتى لو من مواقع طبية أو جامعات مرموقة قد يؤدي إلى بيانات غير دقيقة تؤثر على التشخيص والعلاج.
- أبرز الأخطاء الشائعة
رصد الباحثون عدة أخطاء متكررة في الصور، من بينها:
غياب دعم الظهر أثناء الجلوس (73% من الحالات).
عدم وضع الذراع على طاولة بحيث يكون في مستوى القلب.
استخدام أجهزة يدوية قديمة بدلاً من الإلكترونية الحديثة.
ترك القدمين معلّقة من دون ملامسة الأرض.
التحدث أثناء القياس، وهو أمر ممنوع تماماً.
وضع الكفة فوق الملابس بدلاً من الذراع مباشرة.
المفارقة بين الصور المنزلية والسريرية
المثير للاهتمام أن الصور التي أظهرت أشخاصاً يقيسون ضغطهم في المنزل كانت أكثر دقة بثلاث مرات مقارنة بتلك التي التقطت في المستشفيات أو العيادات، إذ طابقت الصور المنزلية المعايير في 25% من الحالات، بينما لم تتجاوز الصور الطبية 8%. ويرجع الباحثون ذلك إلى أن معظم الصور السريرية كانت صوراً إعلانية أو أرشيفية وليست تعليمية.
- دعوة إلى إصلاح المحتوى البصري الطبي
أكد دانيال جونز، رئيس لجنة جمعية القلب الأمريكية، أن قياس الضغط في المنزل يعد أداة أساسية لتشخيص ارتفاع ضغط الدم ومتابعة فعالية العلاج، ودعا الباحثون المؤسسات الطبية الكبرى والجامعات ووسائل الإعلام ومنتجي الصور إلى إعادة النظر في المحتوى البصري وضمان توافقه مع المعايير الطبية المعتمدة، لتفادي أي مخاطر قد تهدد صحة ملايين الأشخاص حول العالم.