أطلق خبراء الصحة تحذيراً عاجلاً بشأن مخاطر تناول بعض المكملات الغذائية بالتزامن مع دواء "وارفارين"، أحد أشهر مميّعات الدم المستخدمة على نطاق واسع لعلاج أمراض القلب ومنع الجلطات. وأكد الأطباء أن هذا التداخل قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من بينها النزيف الشديد الذي قد يصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
- ما هو دواء "وارفارين"؟
يُستخدم "وارفارين" منذ عقود كدواء فعال في الوقاية من جلطات الدم المهددة للحياة، ويُوصف عادةً للمرضى الذين يعانون من:
عدم انتظام ضربات القلب.
استبدال صمامات القلب.
اضطرابات تخثر الدم.
الوقاية بعد بعض العمليات الجراحية الكبرى.
- التداخلات مع المكملات الغذائية
قالت فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية:
فيتامين ك: يقلل من فعالية "وارفارين" في منع الجلطات، لذا يجب ضبط كميته الغذائية بعناية.
أوميغا 3: قد تزيد من سيولة الدم عند تناولها مع "وارفارين"، مما يرفع خطر النزيف.
نبتة سانت جون: تُعتبر من الأعشاب الشائعة لكنها قد تقلل فعالية الدواء أو تسبب تفاعلات خطيرة.
وأضافت تايلور: "الأبحاث أثبتت أن المكملات الغذائية لا تحسن صحة القلب والدورة الدموية، بل قد تكون ضارة أحياناً بسبب تداخلها مع الأدوية الموصوفة."
- تحذيرات الهيئات الصحية
أصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) والمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) إرشادات صارمة، أكدت فيها:
ضرورة تجنب نبتة "سانت جون" مع "وارفارين".
أهمية إعلام الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي.
التشديد على أن معظم المكملات لم تُختبر وفق المعايير الدوائية الصارمة.
- نصائح للمرضى
استشارة الطبيب قبل البدء بأي مكمل غذائي.
المحافظة على مستوى ثابت من فيتامين ك عبر النظام الغذائي.
الالتزام باستخدام فيتامين د فقط عند الحاجة، خصوصاً في فصلي الخريف والشتاء لتعويض نقص أشعة الشمس.
- مخاطر النزيف مع "وارفارين"
على الرغم من فوائده الكبيرة، قد يسبب "وارفارين" نزيفاً بدرجات متفاوتة:
نزيف طفيف: مثل نزيف الأنف أو اللثة أو ظهور كدمات.
نزيف شديد (نادر): مثل نزيف داخلي أو نزيف دماغي.
أعراضه تشمل: صداع مفاجئ، صعوبة في التنفس، تلعثم في الكلام.
في هذه الحالة يجب الاتصال بالطوارئ فوراً.