حين بستباح الطهر تزرع الخيانة في الظهر.
ببسمة الإيمان ونبرة الحق أبدأ: العفة والطهر قيم سماوية ليس عندنا كمسلمين فحسب، بل عند الأشقاء المسيحيين أيضا. والحمى الوطنية شرف مقدس. لكن حين تتحول العقيدة إلى أداة قتل، ودين إلى ستار لجرائم ممولة وموجهة من أجنحة خارجية، تفتح الحكاية بابا على جحيم من الخيانة والفتنة. إن من واجب الكلمة أن تصدح، ومن واجب الضمير أن يفضح؛ فالكلام على التطرف والإرهاب التكفيري المشرعن من قبل مشايخ الدم مايسمى بالسلفية الجهادية الوهابية التي تسير وفق منهج التطرف وتحلل القتل والإغتصاب والسلب والنهب والإجرام والتخريب والتفجير والسبي تحت ستار الدين حيث إنها العدو اللدود للدين، للمسلمين، وللعالم أجمع كما أنها سبب رئيسي لنفور العالم من المسلمين وما يسمى ”بالإسلاموفوبيا" أي الخوف من الإسلام. فالكلام على ذلك ليس نزوة بل واجب أخلاقي لامعالجة بل تشخيص، لاتنديد فحسب بل كشف للأدوار والخيوط.
” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم " تذكير بأن التاريخ يسجل والضمير يقضي.
” الإرهاب التكفيري صناعة تشوية ودمار"
مانراه من فظائع ذبح اغتصاب سبي تفخيخ ليس صدفة ولا عصيانا عرضيا، بل نتاج ايديولوجيا راديكالية غادرة تعمل كآلة لإنتاج العنف. هذه الآلة لاتنتج من فراغ! بل لها ممولون, لها داعمون، لها من يقف خلفها من سياسات استخبارية ومصالح جيوسياسية.
”تدين يلبس لباس القداسة، ودعوى إيمان تلبس وجه الخيانة."
”خطر الفتنة داخل الأمة وخارجها"
الهدف واضح: تفتيت الصف، زرع الخصومة بين المذاهب، تشويه صورة المقاومة المشروعة العادلة المدافعة عن قدس الأقداس و الإنسانية والمطالبة بالتحرر والإستقلال عن الغاصب المحتل. تحت ستار السلفية الوهابية الصارخة، يتجلى تحالف غامض بين المال والفتوى والأسلحة، فتصبح أصوات التكفير جدارا يحمي مصالح كيان ويفتح سوابق للتعاون مع أعداء الأمة.
” السيميولوجيا للفتنة: رموز تباع وتشترى"
إن قراءة علامات هذه الحركات تكشف عن سيميولوجيا مدبرة: شعارات، ملابس مشايخ مفوضون، وفتاوى تصاغ لتقنع بعكس حقيقتها. هنا تظهر جينالوجيا الفكر الرافض للإنسانية، و ميتافيزيقيا العنف التي تبرر الإجرام باسم مزعوم للقداسة.
” العداء للمقاومة الحقيقية"
هذه الحركات عمليا تعمل كحاجز بين الشعوب ومقاوماتها، تقوي أعداء الأمة بتقويض جبهة الصمود.
ومايدار بالأموال والفتاوى يترجم بسفك الدم، وبهذا تصبح أداة معادية لقضية القدس ولآمال التحرير.
” دعوة للوحدة والحكمة"
لنصغ إلى التاريخ قبل أن يحكم علينا بسطور لاتمحى من ذاكرته. المقاومة العادلة كرامة، والإسلام الحقيقي رحمة لادماء، والوحدة بين المذاهب منهج نجاة.
نحمل نداءا صارما: فضح العمالة واجب, ومواجهة الفكر المتطرف المذموم بالعلم واليقظة والوعي والسياسة الوطنية ضرورة. دعونا نعيد الطهر إلى معانيه، والعفة إلى موقعها، والبلد إلى أحضان وحدة تحفظه من خدع الخارج وشرور الداخل.
كود رمزي للنخب: الحروف الأولى من هذه الجملة تشكل كلمة ””وحدة“"
”و" وعي ”ح" مية ”د" دعم ”ة" رصانة. احفظوها.
اللهم احمي بلاد العرب والمسلمين من الفتنة ماظهر منها وما بطن.
وليكن في العلم أن المستعمر المستدمر لايقدر على ضرب وحدة المسلمين سوى بأدواته القذرة "الحركات التكفيرية الدموية الإرهابية المتطرفة العدو اللدود للإسلام والمسلمين أنفسهم"
مفكر وكاتب حر، محلل وإعلامي سوري سابق في الغربة.