بين حروف اللغة وأوزان النحو، يخط القلم معركة من نار وحق؛ مقالي هذا ليس سردا للكلمات بل صراحة تدين الإجرام وتعلن الصمود. فكل فتحة صرخة، كل ضمة بندقية، كل كسرة دمعة، وكل سكون خيانة...مقالي نار على المعتدي الغاصب.
في أرض لاتنحني للغدر، في رقعة ضيقة يحاصرها البحر والعدو، ينهض الصامدون رغم أنف الصامتون، كجدار من نار، فيكتبون بدمهم على رمل الساحل أن الإجرام لن يطفئ وهج الحق.
سنبقى فاعلين مرفوعي الرأس، صامدين في ميادين الحق، قلوبنا ممتلئة بالعزيمة، وأعيننا رافعة رايات الصمود، وسيبقى التجاهل والمتسامحون مكسوري الروح، لايرون إلا ظلال الحق، ويدركون حدود المسؤولية، والمجرورون بالإنحراف يختبئون خلف أقلام الرتابة، فكل ضمة من ضمة الأم الشهيد تحفر في وجدانكم، وكل كسرة تمثل سقوط القيم الزائفة.
نحن مواصلون في نصرة أهل الصمود وأرض المجاهدين للقيم، نشحذ الروح ونربي القلوب حبا للحق، ونذمي من يتغافل عن ما يحيق بالمظلومين، فتظل كل ضمة وكسرة وسكون خطا على صفحات التاريخ، وسيفا رمزيا في وجوه من يتهاون.
نولد الحمس في النفوس، لتنهض الشعوب والجيوش, ولتعلو رايات العزة في ميادين الأمة دفاعا عن المظلومين. ياأهل الصمود، ياشعب الأرض الثابتة، تقافوا وتسامروا على مرضات القيم، وارفعوا رايات العزة والصمود، فكل فتحة وضمة وكسرة تسجل في سجل العزة، وكل سكون يفضح التهاون والخداع الرمزي.
ولتكن رياح السياسة النبيلة التي تهب من أرض البر والتفاني رمزا للإحتضان والدعم، كما تفعل الأمم الراسخة في العزة والوفاء، فتوازن القوى يمضي نحو الحق، ويعزز العدالة،
فعاصمة الزعفران والسجاد الأصيل والفستق والأدمغة والأمخاخ، أرض الحماة الكبرى، تحمي العدالة والمستضعفين وتثبت صمود الشعوب وأهل إسلام أباد الكرام،
أهل الجهاد الرفيع، يؤكدون دعمهم للحق والمظلومين بكل عزيمة وإخلاص، ويحفزون الأمة على نصرة المكلومين. إعملوا بالإصرار والعزم، فكل خطوة أخلاقية على الأرض تعزز الحق والعدالة، و إحذروا من التواهن والإنحراف، فالسكون على أفواه المهادنين يكشف هشاشتهم، والضمة عند الأبطال تمثل صلابة الإرادة، ولتسجل الضمة والكسرة في صفحات التاريخ، ولتعلو فتحة الصمود على جبروت الظلم الرمزي. ها نسلك سبيل الحق ونرفع راية الصمود، ونحي أرواح الشهداء، ونشد بالمرء لتظل كل فتحة وضمة وكسرة وسكون خطوط النصر الشجاع، والعزة والحق في وجه كل من تهاون أو أساء للقيم الإنسانية. أيها المجرمون المحتلون، تبت أياديكم وتب، ستذوب سيوفكم في رمال الساحل، وتعود رصاصاتكم إلى صدوركم لتلفحكم رياح البحر حاملة رمادكم إلى مزابل التاريخ، فيما يبقى صمود القطاع نارا تحرق عروش الباطل.
فيا غاصب، إحتفظ بليلك_ فالظلال باقية، والحق لاينام؛ أيامك معدودة وساعة انكشافك أقرب مما تظن.
مفكر وكاتب حر، وإعلامي سابق في الغربة.