أكدت الدكتورة داريا خايكينا، خبيرة التغذية، أن قلة الحركة تبطئ عملية الأيض حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام ويتبعون نظاماً غذائياً صحياً. وأوضحت أن الكثير من الموظفين الذين يقضون معظم يومهم أمام الكمبيوتر يعانون من ثبات الوزن رغم التزامهم بعادات صحية.
ويرجع السبب إلى أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى ضعف نشاط العضلات، مما يقلل استهلاك السعرات الحرارية ويخفض حساسية الأنسولين، عندها يبدأ الجسم في تخزين الطاقة الزائدة، وهو ما يؤدي إلى بطء الأيض على المدى الطويل.
- لماذا لا تكفي الرياضة بعد العمل لتعويض الجلوس؟
توضح خايكينا أن ممارسة الرياضة في نهاية اليوم لا تكفي لتعويض ساعات الجلوس الطويلة، حيث يظل تأثير قلة الحركة مستمراً. ورغم أن الجسم يحرق السعرات الحرارية حتى في حالة الراحة، إلا أن معدل الحرق أثناء الجلوس يظل منخفضاً جداً مقارنة بالحركة المستمرة.
إضافة إلى ذلك، يبطئ الجلوس الدورة الدموية، ويقلل من وصول الأكسجين إلى الأنسجة، ويضعف نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الدهون، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الأيض بشكل ملحوظ.
- نصائح لزيادة حرق السعرات أثناء العمل المكتبي
الحركة المنتظمة: القيام بتمارين تمدد خفيفة أو التحرك لدقيقتين كل 30–40 دقيقة، هذه العادة تساعد على حرق 100–150 سعرة حرارية إضافية يومياً.
تمارين المكتب البسيطة: مثل الانحناءات، دوران الكتفين، أو لف القدمين، ما يزيد من تدفق الدم ويرفع استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 20%.
شرب الماء بانتظام: حتى الجفاف الطفيف يبطئ الأيض بنسبة 2–3%. كوب من الماء قادر على تنشيط الحرق لمدة 20–30 دقيقة.
استخدام السلالم بدلاً من المصعد: صعود 4–5 طوابق يحرق نحو 35–40 سعرة حرارية، ما يعزز صحة القلب واللياقة البدنية عند تكراره أسبوعياً.
تشدد خبيرة التغذية على أن الحل الأمثل لمواجهة بطء الأيض الناتج عن الجلوس الطويل هو التحرك المتكرر خلال اليوم، وليس فقط الاعتماد على جلسة رياضية واحدة بعد العمل. فكل حركة صغيرة تسهم في تسريع فقدان الوزن وتحسين كفاءة الأيض.