كتب الأستاذ حليم خاتون: ترامب أم بايدن.. عفواً يا سيّد..
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ حليم خاتون: ترامب أم بايدن.. عفواً يا سيّد..
حليم خاتون
13 تشرين الثاني 2020 , 20:04 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:  عندما يقول السيد نصرالله: إنّ له الحق بالفرح، للإذلال الذي لحق بترامب، أفهمه بعض الشيء، لكنني، بصراحة، لا أوافقه..فالذي يجب أن يفرح بإذلال ترامب هم أولئك الذين كان ترامب

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

عندما يقول السيد نصرالله: إنّ له الحق بالفرح، للإذلال الذي لحق بترامب، أفهمه بعض الشيء، لكنني، بصراحة، لا أوافقه..فالذي يجب أن يفرح بإذلال ترامب هم أولئك الذين كان ترامب يُذلهم ليل نهار، سلمان السعودي وولي عهده وبقية الخدم من أتباع الحظيرة الأميركية, هؤلاء لهم الحق بالفرح والسرور،لأنهم عاشوا الذلّ اليومي مع هذا المسخ، المدّعي.

أما السيد، سيد المقاومة التي هزمت ترامب سنة ٢٠٠٦، سيد المقاومة التي شاركت في هزيمة حلف الأطلسي، ومجموعات العربان والترك، في سوريا والعراق، سيد المقاومة المتحالفة مع قاهري تحالف دولي طويل عريض، مع ترامب في اليمن؛ سيد المقاومة هذا يستطيع الابتسام فقط؛ فقط إبتسامة، لأن إذلال ترامب ومن وراء ترامب ومن أمامه، لا يكفينا، نحن أهل الأرض من عباد الله.

في الأدب الشعبي، يُحكى أن قادة الجيوش الإسلامية التي كانت تحاصر الصليبيين في القدس، وبعد أن ناقشوا خطط الحصار والهجوم والاقتحام وارتاحوا إلى سير الأمور، سرد أحدهم دعابةً استدعت بعض الضحك من الآخرين..

وقف يومها صلاح الدين وقال كلمته الشهيرة: والله لا يجوز لمسلم الضحك، إلا بعد تحرير بيت المقدس.

ما ينتظرنا في الشهرين المقبلين هو شيء لا بد آت؛ إذا لم يكن في الشهرين القادمين، فمن المؤكّد أنّه سيأتي في مستقبل الأيام...

ترامب ليس سوى الوجه الأميركي القبيح دون قناع، كما علّقت إحدى الصحف الإيرانية التي قالت:


ذهب الرجل الذي لا يحمل قناعا، وجاء ذلك الذي يلبس القناع...

أميركا سوف تظل ابداً، قبيحةً قبح ترامب، لكن أحيانا تخفي هذا القبح بقناع..

تاريخ أميركا منذ أن كانت، ليس سوى تاريخ من الجرائم ضد الإنسانية، بدءاً مع السكان الأصليين ومروراً مع المخطوفين من أفريقيا، وقنابل هيروشيما وناغازاكي واستعمار البلاد المجاورة، وصولاً إلى كل ما فعلته لتدميرالحضارة العربية والإسلامية، ومنع العرب والمسلمين  من الحرية والتقدم.

أميركا هذه ليست فقط ترامب.. أميركا هذه هي نفسها منذ جورج واشنطن، مروراً بكل الكلاب الذين سبقوا ترامب وصولاً إلى هذا الصعلوك الذي سمحت له الظروف أن يغتال درتين من درر محور المقاومة، وينجو، حتى اليوم بجلده...

ذلّ هذا الكلب، بل حياته، يجب أن تكون على أيدينا نحن، وليس على أيدي أيٍّ كان غيرنا، بما في ذلك شعبه عندها، وفقط عندها، يحق لنا أن نفرح...

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري