فيتامين D هو عنصر غذائي أساسي يلعب دورا مهما في صحة العظام والجهاز المناعي، يوجد نوعان رئيسيان من هذا الفيتامين: D2 (إرغوكالسيفيرول) وD3 (كوليكالسيفيرول)، لطالما اعتقد العلماء أن كلا النوعين يؤديان نفس الوظيفة في الجسم، ولكن دراسة حديثة من جامعة ساري البريطانية تكشف عن اختلافات مهمة بينهما.
الفرق بين فيتامين D2 وD3
المصدر:
فيتامين D2 يُستخلص من مصادر نباتية وفطرية، مثل الفطر المعرض للأشعة فوق البنفسجية.
فيتامين D3 يُنتج بشكل طبيعي في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، ويتوفر أيضًا في المنتجات الحيوانية مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض.
الامتصاص والتحويل:
يُمتص كلا النوعين في الأمعاء الدقيقة، ولكن يتم تحويلهما في الكبد إلى الشكل النشط (25-هيدروكسي فيتامين D).
تشير الدراسات إلى أن فيتامين D3 يُحسن مستويات الفيتامين في الدم بشكل أكثر فعالية من D2.
نتائج الدراسة الحديثة
في دراسة شملت 655 شخصا، وجد الباحثون أن تناول مكملات فيتامين D2 أدى إلى انخفاض متوسط في مستويات فيتامين D3 في الدم بمقدار 18 نانومول/لتر مقارنة بالمجموعة الضابطة. هذا يشير إلى أن تناول D2 قد يؤثر سلبا على مستويات D3 في الجسم.
هل يعني ذلك أن D2 غير مفيد؟
ليس بالضرورة. فيتامين D2 لا يزال خيارا مناسبا للأشخاص النباتيين، حيث يُستخلص من مصادر نباتية. كما أن الأشخاص المسنين قد يستفيدون من D2 إذا كانت امتصاصهم لـ D3 محدودا.
على الرغم من أن فيتامين D2 يُعتبر خيارا مناسبا لبعض الفئات، إلا أن فيتامين D3 يُظهر فعالية أكبر في رفع مستويات الفيتامين في الدم، اذلك يُنصح الأشخاص الذين لا يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا بالتفكير في تناول مكملات D3، خاصة في المناطق ذات التعرض المحدود لأشعة الشمس.