الكشف عن شخصية وعمر وجيل عبر اللون المفضل
دراسات و أبحاث
الكشف عن شخصية وعمر وجيل عبر اللون المفضل
25 أيلول 2025 , 13:16 م

الألوان ليست مجرد جمال بصري أو موضة عابرة، بل هي رموز ثقافية تحمل معاني عميقة، وتعكس القيم والمعتقدات التي يتبناها كل جيل. فكما يقول المؤرخ الفرنسي ميشيل باستورو، فإن المجتمع في كل عصر يمنح الألوان دلالات جديدة، تتأثر بالثقافة والإيديولوجيا والإعلام.

نتائج دراسة حول تفضيلات الألوان

أجرى علماء فرنسيون دراسة موسعة حول تفضيلات الألوان لدى خمسة أجيال مختلفة:

جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers): 1945 – 1960.

جيل إكس (Generation X): 1965 – 1980.

جيل الألفية (Millennials): 1980 – منتصف التسعينيات.

جيل زد (Generation Z): 1995 – 2010.

جيل ألفا (Generation Alpha): من 2010 حتى اليوم.

ألوان الأجيال: من الحياد إلى الجرأة

جيل الطفرة السكانية وجيل إكس

فضّلوا الألوان التقليدية والحيادية مثل الأبيض، الرمادي، والألوان الباستيلية. ابتداءً من السبعينيات، ظهرت الطبيعة في اختياراتهم من خلال الأخضر والبني والأحمر الصدئي.

جيل الألفية (الميلينيالز)

تبنوا اللون الوردي رمزاً للتفاؤل وكسر القوالب التقليدية المرتبطة بالجندر.

جيل زد

اختار اللون الأصفر ليكون شعاراً لمرحلتهم، ثم تبعه اللون الأرجواني الذي ارتبط تاريخياً بالقوة والإبداع والحركات النسوية.

جيل ألفا

يميلون إلى المزج بين الألوان الطبيعية والألوان الصناعية القوية، فهم يستخدمون مثلاً الأخضر النيون الذي روّجت له المغنية البريطانية Charlie XCX، إلى جانب البني الذي يمثل الدفء والاستقرار.

لم يقتصر تأثير الألوان على شكلها فقط، بل إن اسم اللون نفسه له دور كبير في جذب الانتباه. الأسماء الزاهية والمبتكرة تجذب الجمهور أكثر من التسميات العادية.

الألوان مثل الموضة تعود وتتجدد

يشير الباحثون إلى أن دلالات الألوان ليست ثابتة، بل هي دورية مثل الموضة: تختفي ثم تعود مع معانٍ جديدة، لذلك على العلامات التجارية الراغبة في النجاح أن تتواصل مع كل جيل بلغته البصرية الخاصة، باستخدام الألوان التي تعكس هويته وقيمه.

الألوان ليست مجرد ذوق شخصي، بل هي لغة خفية للأجيال، فهي تعكس القيم المجتمعية، المعتقدات، وحتى طموحات المستقبل. واختيارك للونك المفضل قد يكشف أكثر مما تتخيل عن شخصيتك وعُمرك وجيلك.