الكشف عن العلاقة بين المشروبات الدسمة والسكتة الدماغية
دراسات و أبحاث
الكشف عن العلاقة بين المشروبات الدسمة والسكتة الدماغية
25 أيلول 2025 , 13:25 م

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول وجبة غنية بالدهون المشبعة يمكن أن يضعف وظيفة الأوعية الدموية في الدماغ خلال ساعات قليلة فقط، ووفقاً للتجربة، فإن مجرد تناول ميلك شيك مصنوع من الكريمة قد يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويؤثر سلباً على تدفق الدم.

تأثير مشروب ميلك شيك على الدماغ

أجرى الباحثون في جامعة جنوب ويلز تجربة شملت 41 رجلاً: نصفهم دون 35 عاماً، والنصف الآخر فوق 60 عاماً.

حصل المشاركون على مشروب "ميلك شيك" يحتوي على:

130 غراماً من الدهون.

1362 سعراً حرارياً.

أطلق عليه العلماء مازحين اسم "القنبلة الدماغية"، وبعد قياس المؤشرات قبل وبعد تناوله، أظهرت النتائج أن التأثير السلبي ظهر بغض النظر عن العمر، لكنه كان أقوى بنسبة 10% لدى كبار السن.

كيف يؤثر الميلك شيك على الأوعية الدموية؟

أوضح الباحثون أن السبب يكمن في:

انخفاض مستوى أكسيد النيتريك، وهو جزيء يساعد الأوعية على التمدد ويحافظ على تدفق الأكسجين والغلوكوز.

ارتفاع نسبة الجذور الحرة، التي تسبب أضراراً مباشرة للخلايا.

هذا الضعف في وظيفة الأوعية يؤدي إلى:

تراجع تدفق الدم.

زيادة الضغط على القلب.

صعوبة وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الدماغ.

وهي عوامل تزيد بشكل مباشر من خطر الإصابة بـ السكتة الدماغية والخرف.

الدهون المشبعة أكثر خطراً مما نعتقد

توصي الجمعيات القلبية بألا تتجاوز نسبة الدهون المشبعة 6% من إجمالي السعرات اليومية، أي حوالي 13 غراماً فقط عند استهلاك 2000 سعرة حرارية يومياً.

للمقارنة:

ملعقة كبيرة من الزبدة = 7 غرامات من الدهون المشبعة.

كوب ميلك شيك = أضعاف الكمية الموصى بها.

البدائل الصحية: دهون غير مشبعة

ينصح الخبراء بالاعتماد على الدهون الصحية مثل:

الأسماك.

المكسرات.

الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون).

هذه الأنواع تساعد على حماية القلب والدماغ بدلاً من الإضرار بهما.

يشير العلماء إلى أنهم لم يجروا بعد تجارب على النساء، مما يعني أن التأثيرات قد تكون مختلفة وربما أكثر خطورة، نظراً للفروق الهرمونية والاستقلابية.

الضرر الناتج عن الوجبات السريعة والمشروبات الدسمة مثل الميلك شيك لا يحتاج سنوات ليتراكم، بل قد يبدأ في ساعات قليلة فقط.

لذلك، ينصح الخبراء بالاعتدال في استهلاك هذه الأطعمة والبحث عن بدائل صحية تقلل من المخاطر على الدماغ والقلب.