كشف فريق من الباحثين في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية بالتعاون مع الجامعة الطبية الحكومية لطب الأطفال في سانت بطرسبورغ وأطباء من مستشفى لوجسكايا بين المناطق، عن التأثير الخطير للالتهابات البكتيرية والفطرية المصاحبة لمرض كوفيد-19 . وأكد العلماء أن هذه العدوى قد تساهم في تفاقم الأعراض وتأخير عملية الشفاء لدى المرضى.
دراسة على مرضى مصابين بكوفيد-19
أجريت الدراسة على مرضى مصابين بكوفيد-19 من الدرجة المتوسطة أثناء خضوعهم للعلاج في المستشفى، حيث اعتمد الباحثون على:
نتائج زراعة عينات البلغم.
تحديد أنواع البكتيريا والفطريات باستخدام مقياس الطيف الكتلي الحديث.
قياس مستويات الأجسام المضادة ضد بكتيريا Mycoplasma pneumoniae و Chlamydophila pneumoniae.
تحليل صور الأشعة المقطعية (CT) للرئة.
النتائج الرئيسية للدراسة
1. البكتيريا تزيد من سوء الحالة:
تبيّن أن بكتيريا Mycoplasma pneumoniae تؤدي إلى تفاقم تلف الرئة، خاصة عند المرضى الملقحين ضد فيروس كورونا.
2. الفطريات تطيل مدة العلاج:
وجود فطر Candida albicans كان مرتبطا بشكل واضح بتأخير الشفاء.
3. اختلاف بين الملقحين وغير الملقحين:
لدى غير الملقحين: تفاقم المرض مرتبط بشكل أكبر بالضرر الفيروسي المباشر للرئة.
لدى الملقحين: العدوى الثانوية كانت العامل الأكثر تأثيرا في شدة الحالة.
4. انتشار واسع للعدوى الثانوية:
وُجدت بكتيريا أو فطريات في 86% من المرضى الذين شملتهم الدراسة، وأكثرها شيوعًا المكورات العقدية (Streptococcus) والنيسيريات (Neisseria)، وهما كائنات ميكروبية طبيعية في الفم عادةً غير ضارة، لكنها قد تصبح مسببة للمشاكل في حالة كوفيد-19.
5. بكتيريا أكثر خطورة:
تم رصد أنواع بكتيرية أخرى أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلى إطالة فترة المرض وتفاقم المضاعفات.
توصيات الباحثين
أكد المتخصصون أن العلاج بالمضادات الحيوية التقليدي يظل فعالًا في مواجهة معظم البكتيريا المكتشفة، لكنهم شددوا على أهمية:
إجراء تشخيص ميكروبي شامل عند استقبال المرضى.
تخصيص العلاج وفقا للنتائج المخبرية لتقليل المخاطر وتسريع التعافي.
تُظهر هذه الدراسة أن العدوى البكتيرية والفطرية المصاحبة تشكل عاملا رئيسيا في سوء حالة مرضى كوفيد-19، خاصة لدى الملقحين، مما يستدعي اهتمامًا أكبر بالتشخيص المبكر والعلاج الموجه.